أخبارنا المغربية - وكالات
تتمتع جزيرة "بوفيه" النائية في جنوب المحيط الأطلسي بسمعة مثيرة بوصفها "الأكثر وحدة" في العالم، حيث تقع في منتصف الطريق بين جنوب إفريقيا والقارة القطبية الجنوبية، على بُعد 1400 ميل من أقرب علامة على وجود حياة بشرية. ورغم عدم وجود سكان على الجزيرة، فإنها تتمتع بنطاق إنترنت "واي فاي" خاص بها، ما أثار دهشة الخبراء والمراقبين.
تعود جزيرة "بوفيه" لماضي غامض، حيث جرفت الأمواج قارباً مهجوراً إليها عام 1964، وأثار غموضاً آخر عام 1979 عندما التقط قمر صناعي أمريكي وميضًا غامضًا بين جزيرتي "بوفيه" و"الأمير إدوارد". وقد ظهرت تكهنات بعد سنوات بأن الوميض كان ناتجًا عن تفجير نووي سري مشترك بين إسرائيل وجنوب إفريقيا، رغم عدم تأكيد أي منهما لهذا الادعاء.
تشتهر الجزيرة بتضاريسها الوعرة وحياتها الطبيعية الغريبة، حيث تُرصد حيوانات البطريق، والحيتان الحدباء، وطيور "النوء الثلجية" غير التقليدية. تعيق التضاريس الصخرية والحفر المليئة بالجليد الناتج عن بركان خامد عمليات الاستكشاف، حيث تتسم المنطقة بتقلبات مناخية مفاجئة قد تُحوّل الأجواء إلى جليدية عاصفة في لحظات، مما يُعرض أي زائر لخطر الموت.
شهدت الجزيرة أحداثًا جيولوجية مثيرة، ففي عام 1955، تسبب انفجار بركاني في انزلاق جزء منها، ما دفع "المعهد القطبي النرويجي" لبناء محطة أبحاث "نيرويسا" هناك في عام 1996. وفي عام 2006، رصدت المحطة زلزالاً بقوة 6.2 درجات، وتزامن معه ظهور موجات غامضة من "الواي فاي" في المنطقة، ولا يزال سبب هذه الظاهرة مجهولاً حتى اليوم.