أخبارنا المغربية - وكالات
تتوسع رقعة انتشار "نبات العقدة الياباني" بشكل ملحوظ في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مما يهدد أسعار العقارات في المناطق التي ينمو فيها بسبب صعوبة إزالته وتكلفة صيانته العالية. وعلى الرغم من جمال أزهاره الصيفية، إلا أن هذا النبات المعروف بنموه السريع وقدرته على التمدد بشكل كبير مع بداية الخريف، يشكل خطراً كبيراً على العقارات والحدائق المنزلية.
ينمو النبات بقوة ليغزو الساحات والمناطق السكنية في الغرب الأوسط والشمال الشرقي والشمال الغربي للبلاد، حيث تخترق سيقانه التي تشبه الخيزران شقوق الإسفلت والخرسانة، مما يجعل القضاء عليه أمراً بالغ الصعوبة. ويقول روبرت ناكسي، أمين علم النبات في "حديقة نباتات أمريكا الشمالية"، إن كل شجيرة من هذا النبات يمكن أن تمتد إلى مساحة تصل إلى خمسة أمتار، مما يتطلب جهوداً كبيرة للتحكم فيه.
وتواجه العديد من الأسر في الولايات المتضررة تراجعاً في قيمة عقاراتهم بسبب انتشار هذا النبات، وسط محاولات متواصلة للقضاء عليه باستخدام المبيدات الحشرية والاستعانة بخبراء متخصصين، إلا أن الحلول غالباً ما تكون مكلفة وغير فعالة. وقد وفرت بعض شركات التأمين خدمات صيانة دورية لإزالة النبات، لكنها بأسعار مرتفعة، مما يزيد من الأعباء المالية على السكان.
من جهة أخرى، جرب باحثون من جامعة ماساتشوستس عام 2020 استخدام حشرة تُدعى "أفالارا إيتادوري" لمكافحة النبات الغازي، ونجحت في الحد من انتشاره بشكل ملحوظ. ومع ذلك، أثارت هذه الطريقة جدلاً كبيراً، حيث تبين أن الحشرة تتغذى أيضاً على نباتات أخرى، مما قد يسبب ضرراً إضافياً للتنوع النباتي في المناطق المتضررة.