أخبارنا المغربية - وكالات
تُدهش الأرض بظواهر جيولوجية نادرة تتحدى الفهم العلمي وتؤكد القوة الهائلة التي تشكل الكوكب. من الصخور المتحركة إلى الحمم الزرقاء وأصابع الموت الجليدية، تكشف هذه العجائب عن أسرار الطبيعة وتشكل موضوعات للدراسات العلمية.
وتُعد "الأحجار المبحرة" في وادي الموت بالولايات المتحدة من الظواهر الجيولوجية الغريبة، حيث تنزلق الصخور الكبيرة عبر أرض الصحراء دون تدخل بشري. في دراسة علمية عام 2014، تم تفسير هذه الظاهرة بتشكل طبقة رقيقة من الجليد ليلاً، ما يجعل الصخور تنزلق مع الرياح الخفيفة عندما يذوب الجليد في الصباح.
وفي إندونيسيا، يشتهر بركان كاواه إيجين بألسنة اللهب الزرقاء التي تنبعث من الغازات الكبريتية عند درجات حرارة مرتفعة. هذا اللهب الأزرق، الذي يظهر ليلاً، لا يتكون من حمم بركانية، بل هو نتيجة احتراق الغازات الكبريتية، ويعتبر مشهداً ساحراً يجذب السياح والمصورين.
أما "أصابع الموت الجليدية" في المناطق القطبية، فهي تشكيلات جليدية تتدلى من أسفل الجليد البحري، تتشكل عند تسرب المحلول الملحي البارد من الجليد إلى المحيط، مما يؤدي إلى تجمد مياه البحر حوله وقتل أي كائن حي في مساره. هذه الظاهرة تشكل خطراً على الكائنات الحية في القاع البحري.
وفي صحراء ناميبيا بجنوب أفريقيا، تشكل "دوائر الجنيات" بقعاً دائرية محاطة بالأعشاب. وتوصلت دراسة عام 2022 إلى تفسير هذه الظاهرة بكون العشب المحيط يسحب الماء من التربة، ما يترك المركز جافاً وخالياً من النباتات. هذه الدوائر تبدو كمشهد هندسي في الصحراء القاحلة.
وتستمر ظاهرة "باب الجحيم" في تركمانستان، حيث اشتعلت حفرة غازية منذ عام 1971 نتيجة انهيار أرضي أثناء حفر جيولوجي. هذه الحفرة، التي يبلغ قطرها 230 قدماً، تشكلت نتيجة تسرب الغاز الطبيعي واحتراقه، ولا تزال مشتعلة لتصبح موقعاً سياحياً مثيراً للفضول.
أما "شلالات الدم" في القارة القطبية الجنوبية، فتتدفق بمياه غنية بالحديد من نهر جليدي، وعندما تتعرض هذه المياه للأكسجين تتحول إلى اللون الأحمر، ما يجعلها تبدو كتيار دموي. هذه الظاهرة توضح عمليات التفاعل الكيميائي في البيئات الجليدية وتبرز جمال وتعقيد الأرض.