أخبارنا المغربية - وكالات
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، ينجذب الأطفال بشكل متزايد إلى هذه المنصات في سن مبكرة، مما يعرضهم لتأثيرات غير خاضعة للرقابة قد تؤثر على صحتهم العقلية. ورغم أن المنصات صُممت للبالغين، فإن الأطفال يجدون طرقًا للوصول إليها، وغالبًا ما يفتحون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في سن صغيرة قد تصل إلى 8 أو 9 سنوات، مما قد يؤدي إلى تحديات نفسية متعددة.
أحد هذه التأثيرات هو تقليل تقدير الأطفال لذاتهم، إذ تنقل وسائل التواصل الاجتماعي صورة مثالية للحياة تجعل الأطفال يقارنون أنفسهم بمعايير غير واقعية، ما يؤدي إلى شعورهم بعدم الكفاءة أو الغيرة، خاصةً أنهم ما زالوا يبنون صورتهم الذاتية. كذلك، يؤدي الاعتماد على الإعجابات والمتابعين لتحديد قيمتهم الذاتية إلى زيادة القلق والاكتئاب لديهم، إذ يصبحون مشغولين بقبولهم عبر الإنترنت، ما يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية.
وتعد ظاهرة التنمر الإلكتروني من التحديات التي تواجه الأطفال في هذه المنصات، حيث يشعرون بالإذلال العلني والعجز عند تعرضهم للتنمر الرقمي، خاصةً مع وجود جمهور كبير على الإنترنت. إضافةً إلى ذلك، قد يتعرضون لمحتوى غير لائق أو تفاعل مع غرباء، مما يزيد من المخاطر ويؤكد على ضرورة إشراف الوالدين.
ولتقليل هذه الآثار، يُنصح الآباء بوضع حدود لاستخدام الإنترنت، وتثقيف أطفالهم حول الأمان الإلكتروني، وتشجيعهم على التفاعل في الحياة الواقعية. إن توجيه الأطفال في استخدام التكنولوجيا وتطوير علاقة صحية ومتوازنة معها يمكن أن يسهم في حماية صحتهم النفسية من الأضرار المحتملة.