أخبارنا المغربية
شهدت مدينة دولوث حادثة مروعة يوم الخميس، حيث أقدم أنطوني نيفو، البالغ من العمر 46 عامًا، على قتل أربعة أشخاص من أفراد عائلته، ثم انتحر بعد أن أطلق النار على نفسه. الحادثة تركزت حول سلسلة من الجرائم التي جرت في منزلين منفصلين، وأثارت تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الفعل المأساوي.
في البداية، عثرت الشرطة على جثتي إيرين أبرايمسون (47 عامًا) وابنها جاكوب (15 عامًا) في منزلهما. وبينما كانت التحقيقات في حالة توسع، توجهت الفرق الأمنية إلى منزل أنطوني نيفو، حيث عُثر على جثتي زوجته كاثرين (45 عامًا) وابنه أوليفر (7 سنوات)، بالإضافة إلى جثة نيفو نفسه. كل الضحايا قد قُتلوا جراء إطلاق النار.
ووفقًا للمحققين، كان نيفو معروفًا بمعارضته الشديدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويُعتقد أن تطور الأحداث السياسية الأخيرة كان له دور في تصعيد مشاعره السلبية.
مصادر أمنية أوضحت أن نيفو كان يعاني من مشاكل صحية عقلية مزمنة لفترة طويلة، وهو ما قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في حدوث الجريمة.
وفي حديثه للصحفيين، أكد رئيس شرطة دولوث، مايك سينيوا، أن التحقيقات جارية للكشف عن مزيد من التفاصيل حول الحادث، لكنه طمأن المواطنين بأن "لا تهديد آخر" يُشكّل خطرًا على المدينة.
كما أشار إلى أن الحادثة تُعتبر بمثابة مأساة إنسانية تتطلب معالجة مسألة الصحة النفسية بشكل جاد.
وتواصل الشرطة جمع الأدلة والشهادات من الجيران والأشخاص المقربين من الضحايا، في محاولة لفهم الملابسات الدقيقة التي أدت إلى وقوع هذا الهجوم الدموي. ومن المنتظر أن تتضح التفاصيل الكاملة في الأيام المقبلة.
وتُعد هذه الجريمة واحدة من أبشع الحوادث التي شهدتها مدينة دولوث، وأثارت تساؤلات كبيرة حول تأثيرات الأوضاع السياسية على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية.