أخبارنا المغربية - وكالات
أصيب سايمون إنغليش، البالغ من العمر 55 عاماً، بصدمة كبيرة عندما اكتشف أن الأعراض التي اعتقد أنها نزلة برد عادية كانت في الواقع علامات على مرض بكتيري خطير يُعرف بـ"التهاب اللفافة الناخر" أو "مرض أكل اللحم". هذا المرض يُحدث أضراراً كبيرة في الأنسجة الداخلية وينتشر بسرعة، مما يهدد حياة المصابين به.
بدأت حالة سايمون بتدهور سريع، ما دفعه إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء أن هذا النوع من العدوى يملك معدل وفيات مرتفعاً، إذ ينجو شخص واحد فقط من بين كل خمسة مصابين. تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أشهر، وخضع خلالها لأربع عمليات جراحية لترميم الأنسجة المتآكلة على ردفه الأيسر.
رغم أن جسمه لم يستجب في البداية للعمليات الجراحية، إلا أن حالته تحسنت تدريجياً بعد عمليات ترقيع إضافية، ثم خضع لفترة إعادة تأهيل استمرت شهرين. بسبب شدة العدوى، اضطر الأطباء إلى إجراء فتحة في أمعائه للسماح بعملية شفاء أفضل، ولا يزال سايمون ينتظر عملية جديدة لإعادة عمل أمعائه بشكل طبيعي.
أكد سايمون أنه يعتبر نفسه محظوظاً لوصوله إلى المستشفى في الوقت المناسب. وأشار الأطباء إلى أن الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض تشمل مرضى ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان والسكري، وأصحاب الأمراض المزمنة، ما يبرز أهمية التشخيص المبكر في الحالات المشابهة.
