أخبارنا المغربية - وكالات
بدأ البريطانيون في الاستعداد لاحتمالية وقوع هجوم نووي مع تصاعد التوترات العالمية، حيث يشهد سوق المخابئ تحت الأرض انتعاشاً كبيراً. ومع التهديدات الروسية المتزايدة بخفض العتبة لتوجيه ضربة نووية، زاد الطلب على المخابئ التي بُنيت خلال الحرب الباردة، مع عرض بعضها للبيع عبر الإنترنت بأسعار تبدأ من 10,000 جنيه إسترليني.
تشير التقارير إلى أن شركات متخصصة مثل Burrowed وSubterranean Spaces UK تقدم الآن خيارات لبناء مخابئ حديثة بأسعار تصل إلى 143,000 جنيه إسترليني. توفر هذه المخابئ ميزات أمان حديثة، مثل أنظمة تهوية للحماية من الغبار النووي وأبواب مقاومة للانفجار، مما يجعلها خياراً آمناً للأفراد الذين يستطيعون تحمل تكاليفها.
وفي ظل هذا الطلب المتزايد، شهدت مزادات العقارات في بريطانيا بيع العديد من المخابئ القديمة بأسعار تجاوزت التوقعات. على سبيل المثال، تم بيع مخبأ في كمبريا مقابل 48,000 جنيه إسترليني رغم تحديد قيمته بـ15,000 جنيه فقط. ورغم تجهيز هذه المخابئ بميزات أساسية، إلا أن بعضها يفتقر إلى وسائل الراحة الحديثة مثل المياه الجارية والكهرباء.
إلى جانب المخابئ القديمة، تعرض منصات مثل eBay خيارات أخرى للمخابئ المعدنية تحت الأرض، التي كانت تستخدم لتخزين الطعام أو كملاذات خلال الحرب العالمية. ويتم وصفها كخيار بأسعار معقولة مقارنة بالمخابئ الحديثة، لكن فعاليتها في التصدي لأي تهديد نووي تظل محدودة.
يشير خبراء إلى أن بناء المخابئ أصبح تجارة مربحة، لكن البعض يرى أن هذا الانتعاش يعكس استغلالاً لمخاوف الناس. روس ماكلين، مؤسس شركة متخصصة في بيع المخابئ، أكد أن شركته توقفت عن بيع هذه المنشآت لتجنب المساهمة في زيادة القلق العام.
ومع ذلك، يؤكد محللون أن الطلب على المخابئ يعكس قلقاً حقيقياً لدى المواطنين. في الوقت ذاته، تدعو الشركات المتخصصة الأفراد لاتخاذ خطوات احترازية بما يتناسب مع إمكانياتهم، مشيرة إلى أن المخابئ ليست الحل الوحيد، لكنها توفر حماية لمن يستطيع تحمل تكلفتها في أوقات الأزمات.