دويتشه فيله
على مساحة 50 ألف قدم مربع في متجر فريد من نوعه بولاية ألاباما الأمريكية، تمتد صفوف طويلة من الملابس والأحذية وقطع المجوهرات والكتب والإلكترونيات وغيرها من محتويات حقائب السفر المفقودة.
ففي الولايات المتحدة عندما لا تنجح شركات الطيران في إرجاع الحقائب المفقودة لأصحابها، تقوم ببيعها إلى شركة تعرف باسم Unclaimed Baggage. وتتمثل مهمة تلك الشركة في تحديد مصير الحقائب ومحتوياتها إما بالتخلص منها أو التبرع بها للجمعيات الخيرية أو بيعها بأسعار مخفضة، وفقًا لموقع سي إن إن.
وفي عام 1970، قرر الأمريكي دويل أوينز فتح متجر لبيع محتويات الحقائب المفقودةالتي لم تصل لأصحابها، بعد أن أخبره صديق يعمل في خدمة حافلات أن لديه جبالًا من الأمتعة المفقودة التي لا يعرف ماذا يفعل بها.
وليبدأ مشروعه، اقترض أوينز 300 دولار وشاحنة صغيرة توجه بها إلى واشنطن لجمع الأغراض. ثم وضع أوينز إعلانات في إحدى الصحف للإعلان عن بيع أغراض لم يُستدل على أصحابها، لتستجيب أعداد كبيرة من الناس ويحقق أوينز أرباحًا منتظمة.
وبعد 25 عامًا، اشترى الابن المتجر من والديه ليستكمل العمل من بعده. وعلى الرغم من أن المتجر يتلقى حقائب التي لم يطالب بها أحد من القطارات والحافلات، يظل المصدر الرئيسي لمخزون المتجر هو الأمتعة المفقودة أثناء السفر الجوي.
ووصل متوسط عدد الحقائب المفقودة العام الماضي 2023 في الولايات المتحدة خلال رحلات الطيران نحو 7 حقيبة لكل 1000 راكب، وفقاً لشركة SITA المتخصصة في خدمات وتكنولوجيا الطيران.
وتعتبر الشركة ذلك المعدل ”رقمًا منخفضًا للغاية" حيث انخفض عدد الحقائب المفقودة أو المتأخرة بشكل كبير عالميًا في العقد الماضي بفضل الحلول التكنولوجية الحديثة، بحسب موقع إير لاين راتينجز لتقييم شركات الطيران.
وتبيع شركات الطيران عادة الحقائب التي لا يُستدل على أصحابها، خاصة الحقائب التي لا تحتوي على معلومات تعريفية، بعد أن تعوض الشركات أصحابها ماديًا.
كما تقوم المطارات نفسها بتخزين الأمتعة غير المطالب بها لمدة تصل لنحو 90 يومًا قبل التخلص منها. وعادة يتم بيعها بمزادات علنية ويذهب العائد إلى الأعمال الخيرية، وفقًا لموقع كوسموبوليتان.