أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
اهتز الرأي العام الجزائري على وقع جريمة بشعة بطلها أب قتل أطفاله الأربعة وأحرقهم بدم بارد في ولاية غرداية، ثم عاد إلى منزله لينام وكأن شيئاً لم يكن.
تفاصيل هذه الحادثة المرعبة انكشفت خلال جلسة أمام المحكمة، حيث سرد المتهم تفاصيل صادمة عن جريمته.
بدأت فصول القصة عندما اتصلت الزوجة الثانية للجاني بمصالح الدرك الوطني، مُبلغةً بأن زوجها أقدم على قتل أطفاله من زوجته الأولى، وأنه موجود في المنزل نائماً بهدوء، على الفور، تحركت السلطات الأمنية إلى الموقع وقامت باعتقال المتهم.
أثناء التحقيق، اعترف الأب بجريمته البشعة، موضحاً أنه خطط لها مسبقاً، إذ أخذ أطفاله الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عاماً، في نزهة إلى منطقة واد نشو بغرداية مستخدماً سيارته الخاصة، وكان يحمل معه 5 لترات من البنزين، عند وصولهم، خنق الأطفال الصغار الواحد تلو الآخر، ثم صب البنزين عليهم وأشعل النار في أجسادهم البريئة.
بعد تنفيذ الجريمة، قام المتهم بإلقاء الجثث المحترقة بالقرب من بالوعة للصرف الصحي قيد الإنشاء، ثم ترك سيارته في المكان وتخلص من هاتفه المحمول، وعاد بعدها إلى العاصمة واستقر في بيت زوجته الثانية، حيث أخبرها بتفاصيل فعلته المروعة قبل أن يخلد إلى النوم وكأن شيئاً لم يحدث.
أكدت التحريات أن الأطفال تعرضوا للخنق والحرق، بالإضافة إلى استنشاق كميات كبيرة من الدخان قبل وفاتهم. وقد أصابت هذه التفاصيل المحققين والمجتمع بصدمة كبيرة نظرًا لوحشية الجريمة.
بحسب وكيل الجمهورية، يواجه المتهم تهمًا ثقيلة، منها جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد على الفروع، والتعذيب، وارتكاب أعمال وحشية، وقد تم التماس أمر بإيداعه السجن على ذمة التحقيق.