أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
عاد الشيخ محمد راتب النابلسي، بعد 14 عامًا قضاها في المنفى، إلى العاصمة دمشق التي اضطر لمغادرتها بسبب مواقفه الصارمة تجاه ممارسات نظام بشار الأسد، عودته كانت بمثابة فصل جديد من الإصرار والانتصار، بعدما رفض شروط النظام التي طالبته بالابتعاد عن الحديث في السياسة.
الشيخ النابلسي، الذي يبلغ من العمر 87 عامًا، قضى أكثر من نصف حياته في العلم والتعليم. واليوم، بعد زوال النظام الذي حاول إخراسه، عاد إلى مسجده ليجد طلابه يحيطون به كأن الزمن لم يمضِ.
وأكد النابلسي في تصريحاته أن "أسباب النصر الحقيقية تكمن في طاعة الله وحب الخير والاهتمام بالآخرين"، وأضاف أن "الاستقامة والعمل الجاد هما مفتاح النجاح لأي أمة".
تاريخ عائلة النابلسي الذي يمتد لأربعة قرون من تقديم العلم في دمشق كان دائمًا بعيدًا عن رضا حزب البعث الذي حكم البلاد لعقود، لكن اليوم، ومع سقوط الأسد، يتنفس مسجد العائلة وأهله حرية جديدة، تعيد الأمل للسوريين بعهد أفضل.
في مشهد يختزل سنوات القهر، كان نظام الأسد قد عرض على النابلسي العودة بشرط التزام الصمت السياسي، لكنه رفض بشموخ، واليوم، يُكتب المشهد الأخير بعودة الشيخ لمسجده، بينما الأسد يغادر سوريا هاربًا، تاركًا خلفه صفحات من الظلم والتضييق.
عودة النابلسي ليست مجرد حدث، بل رسالة لكل من ظن أن الكلمة تخبو أمام قوة القمع، ليؤكد التاريخ أن الحرية تنتصر دائمًا، وأن صوت الحق لا يموت.
لمهيولي
ولي من أولياء الله الصالحين
عندما نستمع إلى الدكتور راتب لا نسمع في كلامه أي وعيد واي تهديد كلامه رحمة ودعوة لقيم الإسلام الحنيف.اذا كان هناك عالم ورجل دين محبوبا من المسلمين في العالم الإسلامي فسيكون الدكتور راتب النابلسي.