حموني: موضوع مدونة الأسرة لم يحسم بعد والتواصل الأعرج للحكومة هو من تسبب في انتشار مغالطات كثيرة

حجز مجموعة من مواد البناء وأشياء أخرى موضوعة بطريقة غير قانونية بسطات

حملة تحرير الملك العمومي بسطات تغلق متجر كازيون

مواطنون يعبرون عن سعادتهم بالتساقطات الثلجية والمطرية التي تشهدها المملكة

الثلوج الكثيفة تغلق الطريق المؤدية إلى إفران بشكل كامل

بعد هدم سوق بالدار البيضاء تجار يعبرون عن فرحتهم بالسوق النموذجي الجديد

فرقة لا تعزف الموسيقى بل تقدمها بلغة الإشارة لفاقدي السمع

فرقة لا تعزف الموسيقى بل تقدمها بلغة الإشارة لفاقدي السمع

دويتشه فيله

تقدم فرقة أوركسترا في برلين حفلات موسيقية -مثلا أغاني عيد الميلاد وتراتيله- ولكن بلغة الإشارة والسبب هو أن أغلب أفراد الجوقة من الصم وفاقدي حاسة السمع، وفي حجرة التدريب يناقش أفراد الجوقة حركة الأصابع واليد التي تمثل الإشارة الصحيحة لمفردات الأغاني والتراتيل، مثلاً لكلمة "مقدَّس". وكافحت هذه الجوقة الموسيقية من أجل أن تجد لها مكانا في عالم مهيأ في الأصل للأشخاص القادرين على السماع، فإعلانات الحفلات الموسيقية كانت دائما موجهة للأشخاص الذين يسمعون.

وقبل تأسيسها وبالتحديد قبل 20 عاما كان مؤسسو هذه الجوقة -وهم من الصُّم أيضاً- قد تساءلوا عن فرصة حضور فاقدي السمع للحفلات الموسيقية حتى وإنْ كان ذلك من خلال قصائد تؤدَّى بلغة الإشارة، وهي أشعار لها إيقاعات يفهمها الصُّم عبر لغة تواصلهم اليومية بإشارات الأيدي وحركاتها والإيماءات وتعبيرات الوجوه.

أغانٍ غير مسموعة بل مرئية

والشخص الأصم يعتمد على عينيه وعلى حاسة البصر ويرى حركة الأيدي ويتأملها وينظر إلى الحركات الجميلة جدا وإلى الأشياء المرئية التي يؤديها أفراد الفرقة فتختلج نفسه بشعور قد يشبه إحساس المستمع الفعلي إلى الموسيقي، وفق ما يشير إليه القائمون على الفرقة. وترجمة الأغاني إلى شعر بلغة الإشارة ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى جلسات تدريب، والمُتفرجون الصُّم يفهمون النصوص الشعرية التي تقدمها الجوقة الموسيقية على المسرح عبر الرؤية بأعينهم حصرياً.

جمهور كبير من الصُم يحضر عروض الجوقة الموسيقية في برلين ويتحدث قبل العرض بأحاديث مفعمة بالحيوية لكن أغلبها صامت، وفي العرض "الغنائي الموسيقي" يشاهد الجمهور الأصم "غناء وعزف" أعضاء الجوقة والذين كثيرون فاقدون للسمع أيضا.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات