أخبارنا المغربية - وكالات
أحدثت حادثة انفجار غواصة “تيتان” صدمة كبيرة حول العالم، بعدما أدت إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم رجل الأعمال الباكستاني شهزادا داود (48 عاماً) وابنه سليمان (19 عاماً). ووقع الانفجار على عُمق 1600 قدم فقط من مقدمة سفينة “تيتانيك”، لتتحول رحلة استكشافية فاخرة إلى كارثة تراجيدية هزّت الأوساط الإعلامية والعالمية.
كشفت تقارير صحفية أنّ داود، الذي يُعد وريثاً لإحدى أضخم الإمبراطوريات التجارية في باكستان، توفّي دون ترك وصية صالحة في المملكة المتحدة، ما أدّى إلى حصول زوجته كريستين على نحو 76,958 جنيه إسترليني فقط في بريطانيا. وعلى الرغم من أنّ أعمال عائلته في كراتشي تبلغ قيمتها 1.3 مليار جنيه إسترليني سنوياً وتضم أصولاً هائلة، فإنّ ثروة داود الضخمة بقيت خارج حدود المملكة المتحدة.
أوضحت الوثائق الرسمية أنّ الراحل قد عاش مع أسرته في قصر بمقاطعة ساري البريطانية، حيث كانت زوجته مدربة حياة، فيما تابع داود أعماله كنائب رئيس لشركة “إنجرو” التي تُنتج الأسمدة والأغذية والطاقة، فضلاً عن إدارته لشركة “داود هرقل” المختصة بالصناعات الكيميائية. وبحسب الإجراءات المتبعة، تم إصدار خطابات إدارة التركة لزوجته، بوصفها أقرب وريثة شرعية، بعدما تبين أنّه لم يتخذ التدابير القانونية اللازمة قبل رحيله المفاجئ.
لم تنحصر المأساة في أسرة داود فحسب، إذ لقي ثلاثة آخرون حتفهم في الغواصة المنكوبة، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت” ستوكتون راش (61 عاماً)، ورجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ (58 عاماً)، إضافة إلى الخبير البحري الفرنسي بول هنري نارغوليت (77 عاماً). وتم العثور على حطام “تيتان” على بعد 330 ياردة فقط من مقدمة سفينة “تيتانيك” الراقدة في عمق 3700 متر تحت سطح المحيط الأطلسي.
عبّرت كريستين داود عن حزنها العميق بعدما اتضح أنّه لا يوجد أمل في نجاة أفراد الغواصة، مؤكدة أنّها كانت تنتظر وابنتها ألينا (17 عاماً آنذاك) على متن سفينة الدعم حتى اللحظة الأخيرة. وقالت إنهما صعدتا إلى سطح السفينة تملؤهما الدموع فور إعلان العثور على حطام الغواصة وانعدام فرص النجاة، مؤكدة أنّ هذه الخسارة الفادحة ستظل راسخة في ذاكرتها وذاكرة عائلتها إلى الأبد
