أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت تقارير حديثة عن ظروف عمل صعبة لعمال مصانع الأزياء التي تزود شركة Shein، حيث يعمل العمال في مدينة قوانغتشو الصينية أكثر من 75 ساعة أسبوعياً مقابل أجور زهيدة لا تتجاوز 2 ين لكل قطعة ملابس، أي أقل من بنس واحد. وتسلط هذه الحقائق الضوء على التحديات الأخلاقية المرتبطة بقطاع الأزياء السريعة.
وأفادت تقارير إعلامية أن مدينة قوانغتشو، التي تضم أكثر من 5000 مصنع، تُعرف بـ"قرية Shein" نظراً لاعتمادها الكبير على توريد الملابس للشركة. يعمل العمال في ظروف قاسية تمتد لأكثر من 12 ساعة يومياً، وسط انتهاكات لقوانين العمل. ورغم الانتقادات السابقة، أكدت الشركة أنها تجري عمليات تفتيش مكثفة لضمان معايير العمل، مشيرة إلى تنفيذ نحو 3990 تدقيقاً العام الماضي.
تثير هذه الظروف انتقادات حادة من ناشطين وخبراء حقوق الإنسان، الذين يرون أن ساعات العمل الطويلة والأجور المتدنية تعكس استغلالاً للعمال. ووصف تقرير صادر عن مجموعة Public Eye هذه الانتهاكات بأنها "غير قانونية وتنتهك حقوق الإنسان الأساسية"، داعياً إلى المزيد من الشفافية في سلسلة التوريد.
وتخطط Shein، التي حققت أرباحاً بلغت 1.5 مليار جنيه إسترليني العام الماضي، لزيادة إنتاجها في تركيا لتقليل الانتقادات. كما تواجه الشركة تحديات قانونية وضغوطاً من الهيئات الدولية، خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تطالب عرائض شعبية بإيقاف إدراجها في الأسواق بسبب ممارساتها غير الأخلاقية.
تواصل الشركة الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى التزامها بضمان معاملة العمال بإنصاف، لكنها لم تتمكن بعد من تجاوز الجدل المتصاعد حول استغلال العمالة، وهو ما يثير تساؤلات حول تكلفة "الصفقات الرخيصة" على حقوق الإنسان.