أخبارنا المغربية - وكالات
في مشهد نادر جمع أبرز مليارديرات العالم، التقطت صورة واحدة خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2017، جمعت كلاً من جيف بيزوس (أمازون)، إيلون ماسك (تويتر/إكس وسبيس إكس)، مارك زوكربيرج (ميتا)، تيم كوك (أبل)، وسوندار بيتشاي (غوغل)، بصافي ثروة يقترب من 900 مليار دولار في ذلك الوقت.
شهد الحفل تقارباً واضحاً بين عمالقة التكنولوجيا وإدارة ترامب، حيث حظي هؤلاء المليارديرات بمقاعد رئيسية خلال الحفل. ورغم أن العديد منهم دعم الديمقراطيين سابقاً، مثل باراك أوباما، إلا أن انتصار ترامب جعلهم يصطفون معه في محاولة لتعزيز علاقاتهم مع إدارته.
بلغت القيمة الإجمالية لثروات عمالقة التكنولوجيا الذين حضروا الحفل نحو 1.7 تريليون دولار. وتصدّر إيلون ماسك القائمة بثروة قدرها 433.9 مليار دولار، يليه جيف بيزوس بـ 239.4 مليار دولار، ومارك زوكربيرج بـ 211 مليار دولار، بينما تيم كوك وسوندار بيتشاي حققا ثروات تقدر بـ 2.2 مليار دولار و1.3 مليار دولار على التوالي.
ورغم التقارب الظاهر مع ترامب، أثار هذا التحول انتقادات واسعة، خصوصاً من الديمقراطيين، الذين اتهموا قادة التكنولوجيا بالسعي لتجنب التدقيق التنظيمي وشراء الود السياسي. السيناتور إليزابيث وارن وصفت هذا التقارب بأنه محاولة من شركات التكنولوجيا العملاقة لتعزيز مصالحها التجارية على حساب السياسات التنظيمية.
العلاقة الوثيقة بين إدارة ترامب وقطاع التكنولوجيا لم تكن خالية من الجدل الداخلي. حتى حلفاء ترامب السابقون، مثل ستيف بانون، انتقدوا هذه العلاقة بشدة، وهاجموا إيلون ماسك شخصياً، واصفين إياه بأنه "رجل شرير حقاً".
الصورة، التي جمعت عمالقة التكنولوجيا، أصبحت رمزاً للنفوذ الهائل الذي يتمتع به هؤلاء الأفراد في السياسة والاقتصاد العالمي، وذكّرت العالم بالتحديات التي يواجهها تحقيق توازن بين التكنولوجيا والسياسة.