أخبارنا المغربية - وكالات
في حادثة صادمة، اكتشف علماء آثار أمريكيون أن مجموعة من الأحافير القديمة، التي تعود إلى 380 مليون سنة، قد أُلقيت في مكب للنفايات بسبب إهمال إداري. ووفقًا لما نشرته NBC News، تسببت جامعة نيوجرسي في فقدان الأحافير بعد عدم تسديد تكاليف توصيلها، ما دفع شركة UPS إلى التخلص من الطرود المرسلة وإلقائها في مكب نفايات بمدينة ناشفيل.
وكان البروفيسور مارتن بيكر قد أرسل في يونيو الماضي حوالي 200 أحفورة بحرية من العصر الديفوني، معبأة في 19 صندوقًا، إلى زميله في جامعة نيوجرسي لدراستها ضمن مشروع بحثي مشترك. لكنه فوجئ لاحقًا بأن الجامعة لم تدفع رسوم التوصيل، مما أدى إلى فقدان الأحافير الثمينة. وعلى إثر ذلك، رفع بيكر دعوى قضائية ضد الجامعة، متهماً إياها بالإهمال الجسيم والتسبب في فقدان اكتشاف علمي قيّم.
ووفق تقرير صادر عن المعهد الوطني لعلوم الأرض، كانت هذه الحفريات تحتوي على معلومات نادرة عن تطور الحياة البحرية والتنوع البيولوجي خلال العصر الديفوني، الذي شهد ظهور الأسماك البرمائية الأولى. وأثار الحادث موجة من الانتقادات داخل الأوساط الأكاديمية والعلمية، وسط مطالبات بإجراءات أكثر صرامة لحماية الاكتشافات الأثرية والعلمية من الإهمال الإداري.