أخبارنا المغربية - وكالات
شهدت مدينة قونية التركية حادثة مروعة أثارت صدمة واسعة، حيث أقدم رجل يبلغ من العمر 26 عاماً على طعن زوجته الشابة، البالغة 22 عاماً، مرتين في ظهرها أثناء قيامها بإرضاع طفلهما البالغ من العمر أربعة أشهر. وكانت الضحية، "زينب"، قد حاولت الهروب إلى منزل حماتها المجاور بعد تعرضها للضرب، إلا أن الجاني لاحقها وهاجمها مجدداً داخل المنزل.
وعلى الفور، تم نقل زينب إلى مستشفى قونية الحكومي لتلقي العلاج، وخضعت للمراقبة الطبية حتى تماثلت للشفاء. لكن الصدمة الكبرى لم تكن فقط في تفاصيل الاعتداء، بل في قرار السلطات بالإفراج عن الجاني بشروط الرقابة القضائية، ما فجّر موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وبين النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة في تركيا.
وأوضحت الضحية في تصريحات مؤثرة أنها لا تشعر بالأمان، خاصة بعد أن سبق لها التقدم بشكاوى ضد زوجها نتيجة تهديداته المتكررة، مشيرة إلى أن السلطات لم توفر لها الحماية الكافية، رغم حصولها على ثلاثة أوامر قضائية بالإبعاد، اثنان منها تم التراجع عنهما تحت التهديد.
وتفاقمت مأساة زينب بعد الجريمة، إذ اختفى طفلاها بشكل غامض، حيث أكدت أن عائلة الزوج أخذت الطفلين عقب الحادثة، وسط غياب أي تأكيد رسمي لمزاعم تسليمهما للشرطة. وطالبت زينب بتدخل عاجل لحمايتها وإعادة أطفالها، محذرة من أن حياتها ما تزال مهددة في ظل الإفراج عن زوجها الذي حاول قتلها.