أخبارنا المغربية - وكالات
اختبرت دراسة جديدة من جامعة شيكاغو مدى قدرة البشر على تذكّر الأصوات، لتكشف عن أن بعض الأصوات تظل أكثر رسوخاً في الذاكرة من غيرها، بسبب خصائص صوتية محددة مثل طبقة الصوت، وشدته، وإيقاعه.
وفي التجربة، طُلب من المشاركين الاستماع إلى مجموعة من المقاطع الصوتية لأشخاص يتحدثون، والضغط على زر كلما تعرفوا على صوت سمعوه مسبقاً. ثم تم تحليل أداء الذاكرة لتحديد درجة تذكّر كل مقطع صوتي. ووجد الباحثون اتساقاً ملحوظاً بين المشاركين، حيث تذكّروا الأصوات نفسها تقريباً، بغض النظر عن خلفياتهم المختلفة أو حالتهم الذهنية.
واعتمد فريق الدراسة على قياس عشرات السمات الصوتية، بما في ذلك جوانب تقنية كالتوافقيات ودرجة الصوت، وسمات إدراكية أعلى مثل اللهجة والانطباع الشخصي عن المتحدث. وتم دمج هذه البيانات في نموذج حسابي تمكن بدقة من التنبؤ بالأصوات الأكثر قابلية للتذكر.
وأظهرت النتائج أن الأصوات ذات الطبقة المرتفعة أو النغمة المميزة، وكذلك الأصوات التي تحتوي على نمط إيقاعي واضح، كانت أسهل في التذكر لدى المشاركين. كما تبين أن الأفراد يميلون إلى تذكّر المتحدثين أنفسهم عبر جمل مختلفة، وليس فقط الأصوات المنفردة.
وتشير الدراسة إلى أن خصائص الصوت تلعب دوراً محورياً في ترسيخ الذاكرة، ما قد يساهم مستقبلاً في تطوير وسائل تعليمية أو تسويقية تعتمد على تحسين التفاعل السمعي وترسيخه في الذاكرة البشرية.