وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

أفلام في الصحف لمواجهة كسادها الورقي

أفلام في الصحف لمواجهة كسادها الورقي

أخبارنا المغربية

تعزز أشهر الصحف العالمية قصصها الإخبارية بأفلام فيديوية على مواقعها الالكترونية في محاولة لتطوير المحتوى وكسب المزيد من المستخدمين.

 

وتعمل الصحف لتجاوز الوظيفة التقليدية لتقديم القصص الإخبارية عبر وسائل داعمة من أفلام مصورة ومدونات.

 

وتفتح المواقع الإلكترونية على الانترنت أفقاً أمام مستقبلها في صناعة المحتوى الإعلامي، ودور المستخدم في المشاركة فيه من موقع عمله أو الشارع أو المنزل.

 

وينتقد المتابعون الإعلاميون الصحف التي تلجأ إلى إعادة نشر مقاطع فيديوية مأخوذة من الانترنت وغير منتجة من قبلها.

 

وتنشر صحف عالمية مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز مقاطع فيديو مأخوذة من الانترنت أو من مواقع التواصل الاجتماعي مصورة من قبل هواة لدعم قصصها الإخبارية، فيما تجمع صحف أخرى بين أفلام منتجة من قبلها وأخرى مأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ونشر أفلام مصورة بهواتف هواة لايعزز من المحتوى الإخباري للصحف، خصوصا إذا كانت متوفرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب.

 

ويطالب المتابعون إدارة تحرير الصحف بإنتاج أفلام موازية للقصص الإخبارية المنشورة وعدم الاكتفاء بأفلام هواة لاترتقي بالمحتوى الإخباري.

 

وحذر كاتب متخصص بالثقافة الرقمية من قيام الانترنت بتدمير صناعة الثقافة عبر القرصنة الرقمية وتفاقم جشع الشركات الالكترونية وسحق النتاج الموسيقي والسينمائي والصحفي.

 

وقال الكاتب روبرت ليفين في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" بعنوان "كيف دمر الانترنت سوق الأفلام والموسيقى والصحافة" إن كبرى الشركات الأميركية لإنتاج المحتوى الموسيقي والسينمائي فقدت مواردها لحساب القرصنة المتصاعدة على الانترنت.

 

واضاف ليفين مؤلف كتاب "رحلة بالمجان: كيف دمر الانترنت صناعة الثقافة وكيف يمكن لصناعة الثقافة الدفاع" والذي صدرت طبعته الأميركية تحت عنوان "رحلة بالمجان: كيف دمرت الطفيليات الرقمية صناعة الثقافة وكيف يمكن لصناعة الثقافة الدفاع" انه كل الذي كان يباع صار مجانا سواء بشكل مباشر او عبر القرصنة الالكترونية.

 

واشار الى حال شبكة "ان بي سي" التلفزيونية التي فقدت مواردها وقلصت آلاف فرص العمل لديها بسبب شيوع المادة الالكترونية، وصحيفة واشنطن بوست التي أغلقت مكاتبها في مدن أميركية كبرى وأوقفت إصدار العديد من مطبوعاتها بسبب ركود الصحافة الورقية لحساب الالكترونية على الانترنت.

 

وتسعى الصحف الورقية الخروج من أزمة "السوق المريضة" عبر تطوير مواقعها على الانترنت لكسب المزيد من القراء بعد تراجع توزيعها الورقي.

 

وذكر تقرير لشركة "كومسكور" المتخصصة في المحتوى الالكتروني وعدد الزوار، ان موقع صحيفة "ديلي ميل" سجل 45.35 مليون زائر منفرد في شهر واحد مقابل 44.8 مليون زائر لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

 

وتصفح 268 مليون زائر صحيفة "ديلي ميل" خلال الأشهر الأخيرة من العام 2013 في جميع أنحاء العالم، فيما تصفحها 54 مليون شخص في بريطانيا.

 

وتعزز أفلام الفيديو التي تنشرها الصحيفتين من عدد المتصفحين، كما تشجع الشركات على الإعلان المدفوع على صفحات الجريدة.

 

ويثير التنافس الالكتروني بين الصحف تغيير مفاهيم تجارية وإخبارية شائعة عن الأعداد المطبوعة ومواقع التوزيع، واستبدالها بمحتوى الكتروني متميز ومستخدم متصفح، بعضهم يدفع مقابلاً مالياً حيال الحصول على محتوى مختلف على الانترنت بدلاً من شراء الطبعة الورقية.

 

وبرأ المدير الاقتصادي لشركة غوغل هال فاريان الإنترنت من مقتل الصحف الورقية، مؤكدا أن الإعلام الرقمي لا يتحمل مسؤولية انحدار طباعة الصحف أو حتى التسبب في تراجعها.

 

وقال فاريان الأستاذ السابق في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في محاضرة له في إيطاليا "الإنترنت ببساطة هي وسيلة متفوقة على توزيع ومتابعة الأخبار في الصحافة المطبوعة وليست امتدادا لها".

 

وأضاف "الإعلام الرقمي طوى نصف تكلفة إنتاج الصحيفة في الطباعة والتوزيع، كما وفر مجموعة من البدائل أمام القارئ لم يكن بمقدور الصحيفة الورقية الآيتان بها، بما في ذلك التفرعات والتداعيات والروابط المتصلة بالخبر".

 

وشدد بقوله إن فورة البث التلفزيوني تفاعلت مع المحتوى الرقمي بشكل متصاعد، فيما بقيت الصحافة المطبوعة تدور حول التحليل.

 

وأكد أن الصحافة لم يسبق لها أن جمعت الأموال من نشرها الأخبار، بل من الإعلانات التي كانت تأتيها من قوائم الأسهم الاقتصادية وصفحات السفر والمنزل والحدائق والسيارات والترفيه والأزياء.

 

وسبق وان أطلق موقع "هافينغتون بوست" الالكتروني محطة فيديو على الانترنت، ليفاقم من أزمة الإعلام الورقي، وأدخل المواقع الإلكترونية في تنافس جديد مع البث التلفزيوني، لتصبح هذه المرة منصة تلفزيونية بديلة.

 

ويهدف الموقع إلى ابتكار التجربة الأكثر نجاحا في مجال الفيديو الاجتماعي. وعدم التقيد بمتطلبات التلفزيون.

 

ويجمع موقع "هافينغتون بوست" الذي ترأس تحريره أريانا هافينغتون، الاخبار والمعلومات والترفيه والآراء والمدونات، ويعالج مواضيع آنية وسياسية وبيئية وثقافية وصحافية ويستقطب 36 مليون مستخدم شهريا في الولايات المتحدة.

 

وتبث محطة (هافبوست لايف) على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع من خلال دفق الفيديو على الانترنت، معلومات مستوحاة مباشرة من (عالم هافبوست)، على أن تشكل المقالات والمحررون والصحافيون والمدونون سيناريو هذه المعلومات في الوقت الحقيقي.

 

ويستقبل الموقع حوالي 26 مليون زائر من حول العالم وهذا يعادل تقريباً 125 مليون دولار أميركي.

 

وتاتي مبادرة موقع "هافينغتون بوست" الالكترونية الفيديوية، في

 

وقت تواجه العديد من شركات الإنتاج السينمائي المشكلة نفسها بعدم قدرتها على جمع إيرادات مقابل إنتاجها بسبب إن الأفلام باتت تصل الى المستخدم مجاناً على الانترنت عن طريقة القرصنة.

 

ولم يفقد الجمهور شهيته للصحافة والتلفزيون والسينما والمعارض، لكن كل نتاجات هذه الثقافة باتت تصله على كمبيوتره الشخصي بطريقة أسهل وارخص، الأمر الذي دمر سوق صناعة الأعمال.

 

وسبق وان حذرت مؤسس موقع الأصوات العالمية على الإنترنت، من اعتماد الصحفيين على الشبكة العالمية في استخلاص تقاريرهم.

 

وقالت ريبيكا ماك كينون عضو مؤسسة أميركا الجديدة "ليست وسائل الإعلام الاجتماعية العامل الوحيد أو الحاسم في اتخاذ القرار".

 

واضافت "لقد عملت وسائل الإعلام الاجتماعية على تغيير طريقة جمع الأخبار واستهلاكها، ولكن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا يمكنه أن يقف عقبةً في طريق الصحافة النوعية".

بقلم: كرم نعمة

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات