سامي حسين
ويمكن لزائر المعبد أن يشاهد الجرذان تتنقل بحرية بين أرجائه ولا تضطر للبحث عن طعامها، حيث تتواجد كميات كبيرة منه موزعة على أوان كبيرة تتجمع حولها، ولا يقتصر طعامها على الحليب وبقايا الجبن بل يبالغ بعض المتعبدين بشراء أنواع مختلفة من الحلوى والأطعمة المطبوخة وتقديمها للجرذان.
وتعود خلفية عبادة الجرذان عند أتباع هذه الديانة إلى اعتقادهم بأنها تجسيد حي للآلهة كارني ماتا التي حمل المعبد اسمها، وهي امرأة هندوسية عاشت في القرن 14 ميلادي وعبدها أتباعها بعدما عاشت حياة التقشف والزهد وحظيت بالتبجيل على نطاق واسع في البلاد.
ويطالب الكهنة في المعبد الزوار بالحذر عند السير بداخله، حيث تقضي قوانين المعبد بمعاقبة أي شخص يتسبب بقتل أحد الجرذان بشراء تمثال من الذهب أو الفضة على شكل جرذ ووضعه في المعبد تكفيراً عن خطيئته.