أخبارنا المغربية
محمد اسليم / أخبارنا المغربية
نشرت جريدة "الشروق" الجزائرية في الآونة الأخيرة شهادات لمحيي الدين عميمور. وعميمور هذا بالمناسبة أديب وسياسي جزائري، كان ضابطا في جيش التحرير خلال الثورة، وبعد الاستقلال تقلد العديد من المناصب السياسية الهامة، حيث عمل مستشارا إعلاميا لثلاث رؤساء جزائريين (بومدين، بيطاط وبن جديد)، تم سفيرا وكذا وزيرا للثقافة والإتصال...
محيي الدين عاش العديد من الأحداث الهامة، ووقف على العديد من الأسرار التي حتما أثرت على الجزائر والجزائريين، وعلى دول الجوار وأحيانا أبعد من ذلك. نسوق لكم هنا نماذج مما رواه هذا الرجل للشروق الجزائرية.
إرتباطا بالمغرب يقول محيي الدين: "كان ذلك يوم 10 جويلية 1971، وكنت أبلغتُ الرئيس بومدين بكل التفاصيل المتوفرة عن الانقلاب الذي قامت به مجموعة عسكرية ضد الملك الحسن الثاني، وظل الرئيس ملازما مكتبه إلى أن تمكنت مصالح الرئاسة من فتح خط هاتفي تحدث فيه الرئيس مع الملك، الذي أعطاه عرضا عن أهم التطورات وأكد له أنه استرد السيطرة على الأوضاع.
ويطلب العقيد الرئيس هاتفيا، وكنت بجانبه عند مكالمته مع القذافي، وسمعته يقول له بهدوء بأن ما حدث في قصر الصخيرات هو من نوع انقلاب القصور، وبأنه تحدث مع الملك وبأن الأمور عادت إلى نصابها.
ولاحظت أن الرئيس بدأ يتوتر ويرفع صوته وهو يعيد ما سبق أن قاله، ويؤكد بأنه ليس هناك ضباطا أحرارا ولا هم يحزنون.
وعندما أغلق الرئيس الهاتف قال لي ساخطا: العقيد يريد أن يرسل طائرات ليبية لقنبلة قصر الصخيرات، دعما لمن سماهم "الضباط الأحرار".
ويتوقف الرئيس لحظات ليقول: أنا متأكد من أن العقيد لا يملك حتى خريطة سياحية يعرف منها أين يقع القصر الملكي.
ولم يكن سرا أن العقيد كان يعرف عجزه عن القيام بأي عمل عسكري، وأحسسنا يومها أنه كان يريد أن يستثمر الموقف لصالحه عند جنرالات المقاهي في بيروت وغيرها، ليقول بأنه كان يريد القضاء على النظام الرجعي في المغرب، لكن الرئيس بومدين منعه وتصدى له.
وقال بومدين يومها تعبيره المشهور: استقرار العرش المغربي ضمان لاستقرار المغرب، واستقرار المغرب ضمان لاستقرار الجزائر."
mohmad 6 tilmdon sari fi madras hassan 2 min القذافي li man yahmha amra sanqa sanq bit bit dar bit bit