أخبارنا المغربية
تستمر إمارة دبي بإدهاش العالم بنقاط جذب سياحية مبتكرة، تضعها في متناول الوافدين إليها بالملايين في كل عام. وها هي تخطط اليوم لإنشاء أكبر متنزه تحت الماء، يجذب محبي سياحة الغوص والغطس إلى الإمارة.
لؤلؤة دبي
وتوضح التقارير أن المشروع مقرر إنشاؤه في المياه الضحلة لمشروع التطوير "جزر العالم" قبالة سواحل دبي، واسمه "لؤلؤة دبي". وقد تم التخطيط لإنشائه ليكون مشابهًا للمدينة الأسطورية المفقودة "أتلانتس"، وهو مستوحى من رؤية قدمها اثنان من أشهر أفلام هوليوود، وهما "قراصنة الكاريبي" و"أفاتار"، بحسب ما قال ديفيد تايلور من شركة ريف ويرلدز، وهي الشركة المطوّرة للمشروع، ومقرها لوس أنجيليس. وتبلغ مساحة الحديقة خمسة أفدنة، وبهذا تكون أوسع معلم للسياحة المستدامة تحت الماء.
نماذج حياة بحرية
وسيكون في مقدور السباحين والغواصين من جميع الأعمار والمستويات استعراض الموقع قريبًا من سطح البحر من خلال الغوص السطحي، أو استكشاف ما يوجد في الأعماق من خلال الغوص بعيدًا تحت الماء.
ويأمل مشروع "لؤلؤة دبي" جذب السيّاح من محبي رياضة الغوص، في سوق سياحية يبلغ حجمها 3 مليارات دولار، مقدمًا مجموعة متنوعة من نماذج الحياة البحرية إلى مشروع "جزر العالم"، الأرخبيل المؤلف من 300 جزيرة اصطناعية، والذي بدأ بناؤه في العام 2003، واجلته الأزمة المالية في العام 2008، واستؤنف العمل فيه بعدها. وقد تم الانتهاء من العمل في جزيرتين من المشروع في أواخر العام الماضي.
أكبر فندق تحت الماء
وهذه الحديقة ليست المعلم السياحي الاماراتي الأول تحت الماء. ففندق "ووتر ديسكس" هو أكبر فندق تحت الماء عالميًا. ويصمم هذا الفندق خبراء من الشركة البولندية "ديب أوشين تكنولوجي"، بمساعدة المؤسسة السويسرية "بيغ إنفيست كونسلت إيه جي".
وتقضي الخطة بأن يكون هناك بناءان مستديران، واحد تحت المياه والثاني فوقها. وستقوم 5 قوائم بالإمساك بالبناءين معًا، في حين تتضمن العارضة في المحور الذي يربط بين البناءين المستديرين السلالم والمصاعد الكهربائية.
يمكن نقله
ويشبه شكل الفندق مركبة فضائية تتوسط المحيط. وعند الانتهاء من تشييده، سيكون بمقدور نزلائه الإقامة في فندق مؤلف من 21 غرفة مزدوجة، مصممة لكي تتآلف مع عالم تحت الماء قدر الإمكان. ويمكنهم أيضًا الاستمتاع بكل ما يتضمنه مركز الغطس الفريد والمقصف الموجود تحت المياه. وسيكون القسم المغمور بالمياه على عمق 10 أمتار من سطح البحر.
وسيكون التصميم المعماري للفندق من التطور بحيث يمكن تحريكه ونقله من مكانه، إذا اقتضت الظروف الاقتصادية أو البيئية ذلك، إذ سيتمكن من الطفو والانفصال عن الهيكل الرئيس، ليتحول إلى قارب نجاة، في حال حصول أي كارثة طبيعية.
ويشكل الفندق مركزًا لحماية عالم ما تحت الماء، ومختبرًا لأبحاث بيئة البحار والمحيطات وحمايتها.
وكالات