تشييع جثمان الفنانة حبيبة المذكوري بالرباط
و م ع
تم اليوم الجمعة بالرباط، تشييع جثمان الفنانة حبيبة المذكوري، إحدى رائدات المسرح والتمثيل والسينما بالمغرب والعالم العربي، التي انتقلت إلى عفو الله أمس الخميس بمدينة سلا، بعد معاناة مع المرض.
وبعد أداء صلاتي الجمعة والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب حضره بالإضافة إلى أفراد أسرة الراحلة، وزير الثقافة بنسالم حميش، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط فتح الله ولعلو، وأصدقاء الراحلة ومجايلوها إلى جانب ثلة من الشخصيات التي تنتمي لعوالم الفن والسياسة والإعلام.
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفنانة الفقيدة بواسع رحمته ويجازيها عما بذلت من جهود من أجل النهوض وتطوير فن الدراما، ليظل اسمها خالدا في سجل الفن السينمائي والمسرحي بالمغرب والعالم العربي.
وفي كلمة تأبينية أبكت الحضور، خاطب الأستاذ عبد الله شقرون، مؤسس فرقة التمثيل العربي بالإذاعة الوطنية، الراحلة بقوله "كنت أتمنى أن تبكيني لا أن أبكيك .. أنت راحلة ولكن لست براحلة"، مبرزا المسار الفني لهذه الفنانة الكبيرة التي حملت سلاح الفن إلى آخر رمق من حياتها، فكانت مثالا للفنانة الملتزمة المتفانية في حب عملها.
كما أبرز الأستاذ شقرون الخصال الحميدة التي عرفت بها الفنانة حبيبة المذكوري طيلة حياتها، والتي جعلتها تحظى بحب الفنانين والفنانات من مختلف الأجيال، كما نالت، بصدق، محبة الجمهور المغربي والعربي الذي لن ينسى بالتأكيد اسم واحدة ممن أسهمن في تأثيث الفن الدرامي بالوطن العربي.
وقد أبدعت الراحلة، التي شاركت إلى جانب فنانين مصريين وأجانب في أعمال عربية ودولية، في تجسيد مئات الأعمال المسرحية والروائية، كما أدت أدوارا خالدة على أثير الإذاعة.
وكانت بداية المشوار الفني للراحلة حبيبة المذكوري من المسرح، إلا أنها تميزت في أداء أدوار مختلفة في المسلسلات الإذاعية، كما اشتغلت مع مجموعة من الفنانين، ولاسيما الشباب الذين لم تبخل عليهم بتجربتها الكبيرة.