الممثلة نفيسة بنشهيدة: حاولت من خلال دوري في "عايدة" التحسيس بمعاناة النساء المصابات بالسرطان
حاورتها عفاف الرزوقي
قالت الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة، التي تلعب دور البطولة في فيلم "عايدة" للمخرج ادريس المريني إنها حاولت من خلال دورها التحسيس بمعاناة النساء المصابات بمرص السرطان.
وأضافت الممثلة في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش عرض الفيلم في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، "لقد تقمصت عمق الشخصية الرئيسة عايدة من أجل التحسيس بقضية النساء المصابات بالسرطان" منبهة في المقابل إلى أنها حرصت على عدم السقوط في الصورة النمطية للمرض، من خلال إفساح المجال أمام الأمل والتحرك في مساحات للفرح والاستمتاع بالموسيقى ومباهج الحياة.
يذكر أن فيلم "عايدة" يحكي قصة شابة مغربية يهودية، تقيم بباربس، ينهكها المرض الخبيث فتقرر العودة الى المغرب بحثا عن بواعث لأمل جديد في الحياة.
وعن الصعوبات التي واجهتها في تشخيص "عايدة"، ببعدها المأساوي، أوضحت نفيسة أن هذا الدور الذي تعلقت به بشكل خاص، تطلب منها "الكثير من التركيز والاحساس".
قبل أن تفرض نفسها في السينما، ذكرت نفيسة بنشهيدة بأن المسرح لعب دورا هاما في حياتها: "مارست المسرح منذ سن مبكرة. حتى وان تابعت دراساتي في الحقوق ثم الفندقة والسياحة، فقد ظللت دائما متمسكة بالمسرح الى حين حصولي على دبلوم الفن الدرامي".
واستعادت الممثلة خطواتها الأولى في الفن السابع عام 2004، حيث تذكر بنوستالجيا دورها الأول في الانتاج الدولي من خلال فيلم "سيريانا" للمخرج الأمريكي ستيفن كاكان، الذي أتاح لها اللقاء بأسماء كبيرة من طراز جورج كلوني ومات دايمون.
وأوضحت أن هذه التجربة كانت ذات أهمية كبيرة بالنسبة لها، لأنها مكنتها من الاستئناس بفضاء الاستوديوهات وأجواء التصوير السينمائي بشكل عام، كما أن دورها في الفيلم شكل تحديا لها، إذ ساعدها على اختبار قدرتها على الذهاب بعيدا في هذا المجال.
أما على الصعيد الوطني، فتذكر نفيسة مشاركتها في أفلام محمد الحسيني ورشيد الشيخ، قبل أن تؤدي دورا قدمها الى الجمهور الواسع، وهو دور المحققة العلمية في السلسلة البوليسية "القضية" لنور الدين الخماري.
تدين النجمة المغربية بالفضل لهذه السلسة التي مكنتها من تقاسم دور البطولة مع ممثلين مغاربة معروفين، وساعدتها على اختصار الكثير من المسافة نحو التألق.
حين تسأل بنشهيدة عن نموذجها الفني ومصدر إلهامها في عالم الفن السابع، تجيب بلا تردد: ميريل ستريب، التي تفتنها بقدرتها الهائلة على منح الحياة للشخوص التي تؤديها. وفي هذا السياق، تؤمن أن الممثلة يفترض أن تكون حربائية في قدرتها على تغيير جلدها ولعب جميع الأدوار.
السينما بالنسبة اليها تظل لعبة أطفال. وتخلص الى القول "حينما أستيقظ صباحا، سعيدة بالذهاب الى فضاء التصوير، فلأني دائما طفلة".