باحث مغربي: “عقبة ابن نافع” لم يكن أول من فتح المغرب
احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مساء الخميس 22 ديسمبر محاضرة حول ابرز المحطات التاريخية في بلاد المغرب العربي في العصر الوسيط قدمها الباحث في المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بالرباط الباحث المغربي الوافي موحي تحت عنوان “قضايا من تاريخ المغرب الوسط”.
ولعل ابرز ما أفصح عنه الباحث والمحاضر خلال هذه الرحلة التاريخية هو كشفه لما اعتبره معلومة تاريخية علمية جديدة تنفى ما تناوله المؤرخون لعدة قرون من أن عقبة بن نافع هو من نشر الإسلام في المغرب الأقصى وقال المحاضر” عقبة ابن نافع لم يكن هو من فتح المغرب الأقصى كما درجت على ذلك مناهج الدراسة التاريخية “. الدكتور الوافي موحي في حديثه حول القضايا التي أثارها في محاضرته ركز على نقطتين أساسيتين هما:
تاريخ دخول الإسلام إلى المغرب حيث يقول المحاضر”لقد حاولت أن أقرأ النصوص الكلاسيكية لابن خلدون وابو عبيدة البكري وابن عبد الحكم في القرن الرابع الهجري بطريقة أخرى فوجدت أن عقبة ابن نافع لم يكن الفاتح الأول للمغرب الأقصى فهو دخل عام 60 للهجرة ولم يتعرض له أحد ولم يقاتله ولم أجد له معركة واحدة في المغرب الأقصى ، وقد ورد في المراجع التاريخية أن عقبة خاض بفرسه البحر حتى وصل المياه إلى نحره ثم قال مقولته الشهيرة ” والله لو وجدت مجازا لجزت اللهم فأشهد ” هي دلالة على أنه اطمأن إلى البر ، ثم انه كانت توجد بعض المساجد آنذاك بالمغرب الأقصى ومن المعلوم أن بناء المساجد يستلزم إتحاد الجهود بين القائمين عليها من السكان وكل ذالك يدل على أن الناس كان لهم علم بالإسلام قبل وصول عقبة ابن نافع وتقول بعض المخطوطات التاريخية إن زعيم قبيلة من البربر يدعى ازمارين سقلاب أسلم على يد الخليفة عثمان بن عفان وتدل النصوص على أن عقبة عزز الإسلام في المغرب الأقصى ن والمعلوم أن المغرب ليس جزيرة مغلقة وبه حركة تجارية كبرى تجعله يؤثر ويتأثر
وحول مسالة انتشار التعريب في المغرب الأقصى يقول المحاضر“لقد تعرضت النصوص من القرن الرابع الهجري للحديث عن الحياة الدينية في السوس الأقصى بكتب ابن حوقل حيث يقول ” كان بها مالكيون أهل سنة وموسويون شيعة هم أصحاب علي ابن ورصن وهو مؤسس الشيعة في تارودانت وتختلف عن كل الطرق الشيعية ودامت أكثر من قرنين ، وكان بينهم من الخلافات أي أهل السنة والشيعة والدماء الكثير وهناك خوارج وحتى معتزلة ، كما كان هناك متنبئ هو صالح ابن طريف الذي كتب قرآنه المزعوم بالأمازيغية وقد أحل لأتباعه صيام شعبان وحرم عليهم صيام رمضان وفرض عليهم عشر الصلوات بالليل والنهار واحل لهم الأنعام إلا رؤوسها وفي محاربتهم استشهد عبد الله ابن ياسين”.
صحراء ميديا
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
16619 مشاهدة
6
14489 مشاهدة
7
12988 مشاهدة
8
12198 مشاهدة
9
عز الدين العقبي
السلام عليكم لقد أبان اباحث عن اقتدار وتمكن وأنا أؤيده في كثير مما ذهب إليه ولكنني أتمنى الحصول على المحاضرة كاملة.. فهل يمكن ذلك وهل يمكن أن تعطوني عنوان الباحث الالكتروني؟ وشكرا [email protected]