مدينة الصويرة تعيش على إيقاع تزيين واجهتها لاستقبال الدورة ال19 لمهرجان كناوة موسيقى العالم

مدينة الصويرة تعيش على إيقاع تزيين واجهتها لاستقبال الدورة ال19 لمهرجان كناوة موسيقى العالم

فؤاد بنجليقة

قبل أيام معدودة من انطلاق الدورة ال 19 لمهرجان الكناوة موسيقى العالم، اكتست مدينة الصويرة حلة جديدة من الزينة استعدادا لاستقبال هذه التظاهرة الثقافية والفنية الدولي.

وفي هذا الصدد، عرفت مدينة الأليزيه مؤخرا عملية كبيرة لتهيئة وتزيين شوارعها وفضاءاتها، حيث تم على الخصوص إزالة الأعشاب الضارة على جنبات الطرقات والعناية بالفضاءات الخضراء وإصلاح وتقوية الإنارة العمومية.

كما شملت عملية التزيين شوارع المدينة من أجل تسهيل انتقال الزوار، مما يبرز الأهمية التي يكتسيها هذا الحدث الثقافي بالنسبة للمدينة ولساكنتها، بالنظر الى كونه يساهم في اشعاع المغرب على المستوى الدولي على العموم والصويرة على الخصوص.

ومن جهة أخرى، عبأت السلطات المحلية جميع مصالحها من أجل ضمان تنظيم جيد لمهرجان كناوة موسيقى العالم، الذي يعتبر فضاء للقاءات والتفاعل بين الثقافات.

وخلال فترة تنظيم هذه الدورة من 12 الى 15 ماي الجاري، ستتحول مدينة الصويرة الى مختبر فني كبير، حيث تستعد كل أنواع الموسيقى من مختلف بقاع العالم الى التمازج مع الفن الكناوي.

كما ستعيش المدينة وزوارها لمدة أربعة أيام على ايقاع موسيقى كناوة، التي يعشقها جمهور واسع، والتي تم تثمينها بفضل هذا المهرجان الدولي الذي أصبح له مكانة هامة داخل المغرب وخارجه.

وبالاضافة الى البعد الثقافي، يشكل المهرجان، أيضا، انتعاشة اقتصادية للمنطقة، من بينها الاقتصاد المعتمد في جزء كبير منه على السياحة والصيد البحري والصناعة التقليدية.

وفي هذا السياق، تعرف مختلف المؤسسات الفندقية نشاطا غير عاديا بكونها تسجل نسبة ملء تصل الى مائة في المائة خلال فترة المهرجان الذي يعتبر الأول على مستوى المهرجانات التي تحتضنها الصويرة. كما أن المطاعم والمحلات التجارية، التي تعرف رقم معاملاتها ارتفاعا، تعرف اقبالا قياسيا.

وستتميز الدورة ال19 لمهرجان كناوة موسيقى العالم، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم حفل لتكريم رواد هذا الفن وأبناء هذه المدينة، الراحلين المعلم محمود غينيا، والطيب الصديقي بالإضافة إلى السينغالي دودو ندياي روز.

وأشارت اللجنة المنظمة أن هذا المهرجان يؤكد العمق الافريقي للمغرب من خلال الثقافة، وهو ما دفع المنظمين بمعية المجلس الوطني لحقوق الانسان الى تكريس منتدى المهرجان لافريقيا للسنة الثالثة على التوالي.

كما سيشكل المهرجان فرصة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف أسماء بارزة من عالم الجاز إلى جانب فنانين أعطوا نفسا جديدا لهذا الفن عبر تبني أسلوب متفرد، يقدم للجمهور رؤية ذكية نابعة من الثقافة ومن المعيش اليومي ومن الحاجة، أمثال راندي ويستون وجمال الدين تاكوما وكريستيان سكوت وجيف بايار تريو.



وستتاح للجمهور الفرصة لمتابعة مجموعة هوبا هوبا سبيريت، واكتشاف الفنان الغاني بليز ذي امباسادور، رائد اللون الموسيقي الجديد الذي يمزج بين الألحان الإفريقية وموسيقى الهيب الهوب.

ويتضمن برنامج المهرجان، تنظيم الدورة الخامسة لمنتدى حقوق الإنسان الذي سينظم حول موضوع "العالم الدياسبورا الإفريقية.. الجذور، الحركية والإرساء"، والذي سيتم من خلاله استحضار تشبث المغرب ببعده الإفريقي من خلال استضافة شخصيات مرموقة.

كما ستعيش مدينة الصويرة على إيقاعات الفن والثقافة، إذ سيتم تكريم الرواد من خلال أعمال الفنان حسن حجاج عبر معرض تحت عنوان "كولورز أوف كناوة" (ألوان كناوة).

وسيختتم المهرجان بحفل تكريمي للراحل الطيب الصديقي الذي عايش وساهم في ميلاد مجموعات أحدثت ثورة في تاريخ الموسيقى المغربية سنوات السبعينات على غرار ناس الغيوان ولمشاهب وجيل جيلالة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات