المهرجان الدولي للرقص الشرقي على صفيح ساخن
ارتفعت وثيرة الغليان ضد تنظيم المهرجان الدولي للرقص الشرقي بمراكش المزمع تنظيمه مابين 10و14 ماي المقبل من قبل عارضة الأزياء والراقصة الإسرائلية سيمونا غوزمان بمشاركة مواطنها حاسي هاسكال .و أدانت عدة جهات مناهضة السماح باحتضان مراكش لهذا المهرجان للمرة الثانية بعد ان سمح بتنظيمه في السنة الماَضية تحت وابل من الانتقادات والمعارضة.
وصدر عن الفعاليات والمنظمات المعارضة لإقامة المهرجان وبالتحديد لمشاركة الإسرائليين فيه، توعد بتنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات على الإقدام وعلى الدراجات الهوائية من ساحة جامع الفنا إلى الفندق الذي سيحتضن المهرجان في كل نهاية أسبوع خلال الفترة الممتدة إلى تاريخ انعقاده ،معتبرة (الجهات )ان إقامة مهرجان من هذا النوع يعد هرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
وتقول جهات انها وجهت رسائل في الموضوع إلى مسؤولين حكوميين بالعدل والحريات العامة والداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية تستنكر من خلالها السماح باستقبال مراكش للإسرائليين .
ولم يستبعد عضو من ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية أن تكون الوقفات ضد المهرجان وطنية تنظمها الهيئات الموقعة على الرسالة الموجهة لرئيس الحكومة وهي ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية ومنظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان والفرع المغربي لمنظمة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (المعروفة بالاختصار BDS ) .
كما سيتم التنسيق مع منظمات وطنبة كجمعية مساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وكانت جريدة معارف الاسرائلية قد اوردت تشبت وإصرار الراقصة الإسرائيلية على المشاركة في المهرجان رغم الاحتجاجات الشعبية على اعتبار أن «هذه المناسبة هي لحظة لتعزيز حضور إسرائيلي في تظاهرة فنية كبيرة». كما نشرت خبرا مفاده ان الإسرائليين المشاركين في المهرجان سيضعون علم اسرائيل ضمن أعلام الدول المشاركة باعتبار أنها من بين الدول المتميزة في فن الرقص الشرقي بمنطقة الشرق الأوسط.
ولم تخف سيمونا متعهدة المهرجان اعتزازها باحتضان مراكش لتلك التظاهرة المثيرة للاحتجاجات وقالت ان مثل هذه المهرجانات تتحرك عجلة القطاع السياحي لأن تلامذتها من بلدان مختلفة يحجون لحضورفعاليات المهرجان والمشاركة فيه ،وزعمت ان إعجابها بمراكش ياتي من كون المدينة ضاربة في التقاليد العريقة وفي الانفتاح و التنوع الثقافي والحضاري وهو ما اعتبره معارضون تفسيرا للنوايا الحقيقية التي دفعت بتلك الراقصة إلى اختيار مراكش باعتبارها منارة للثقافة الإسلامية. ولحد الآن لم يصدر اي رد فعل من لدن المسؤولين يرجح كفة الفاعلين المناهضين لاستضافة مراكش للمهرجان، وهم كثر او يجيز إقامته علىى صحفيح ساخن ووسط اجواء متوترة.
مراكش : من عبدالله اونين
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
32536 مشاهدة
1
16615 مشاهدة
4
13538 مشاهدة
8
محمد
و الله يعيينا من بحال هذا الكلام و هذه الإنتقدات التي لا جدوى منها، باختصار: إن لم تستحيي فاصنع ما شئت \"إن الأعراب أشد كفرا و نفاقا\"