دراسة تكشف عن سبب مفاجئ لهزيمة نابليون بونابرت
إنديبندنت
أدى انفجار بركاني هائل في إندونيسيا إلى نشوء ظروف رطبة وموحلة ساهمت في هزيمة نابليون بونابرت في معركة Waterloo الشهيرة.
وقبل شهرين من المعركة التي غيرت مجرى التاريخ الأوروبي، ثار بركان Mount Tambora في جزيرة Sumbawa الإندونيسية، ما أسفر عن مقتل 100 ألف شخص وإطلاق أعمدة ضخمة من الرماد على ارتفاع 62 ميلا في الغلاف الجوي.
وقال الباحثون في كلية إمبريال كوليدج بالعاصمة البريطانية لندن، إن الرماد المشحون كهربائيا أثر على طبقة الأيونوسفير العليا في الغلاف الجوي، المسؤولة عن تكوين السحب.
وأدى ذلك إلى إحداث "نبضة" في عملية تشكيل السحب، تسببت بهطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء أوروبا، ولعبت دورا في هزيمة الإمبراطور الفرنسي.
وقال الدكتور ماثيو غينغ، قائد الدراسة: "في السابق، اعتقد الجيولوجيون أن الرماد البركاني محصور في الغلاف الجوي السفلي. ولكن دراستنا تظهر أنه يمكن إطلاق الرماد في الغلاف الجوي العلوي بواسطة قوى كهربائية".
وأظهرت سلسلة من التجارب وعمليات المحاكاة الحاسوبية أن الجسيمات البركانية المشحونة، يمكنها الوصول إلى الأيونوسفير أثناء ثوران بركان ضخم.
ومع إثارة التيارات الكهربائية في الأيونوسفير، تشكلت مستويات غير عادية من السحب الماطرة، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة الجيولوجيا.
وتجدر الإشارة إلى حدوث اضطرابات مماثلة في الأيونوسفير، بعد ثوران بركان Mount Pinatubo عام 1991 في الفلبين.
يذكر أن معركة Waterloo وقعت في بلجيكا الحالية، يوم الأحد 18 يونيو عام 1815، ثم امتدت إلى جزء من هولندا. وهُزم الجيش الفرنسي تحت قيادة الإمبراطور نابليون بونابرت من قبل اثنين من جيوش التحالف السابع. وكانت المعركة بمثابة نهاية الحروب النابليونية.