قيمتها ربع مليون دولار: قامات الفن والأدب والفكر العربي تتنافس على جائزة "السلطان قابوس" وهذه شروط المشاركة
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبد الاله بوسحابة
أقام "مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم" أول لقاء تعريفي له بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة التقديرية لعام 2019 والمخصصة على مستوى الوطن العربي، وذلك في الرباط عاصمة المملكة المغربية، بمقر منظمة الإيسيسكو، بحضور نخبة من المفكرين والكتاب والفنانين والسياسيين يتقدمهم عميد الأغنية المغربية الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي والسياسي والكاتب حسن أوريد والوزير السابق فتح الله والعلو، والكاتب العام لوزارة الثقافة المغربية عبد الإله عفيفي، إلى جانب نخبة من العمانيين يتقدمهم الوزير المفوض سيف بن سعيد المعولي، القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان في الرباط، ومدير مكتب الجائزة راشد بن حميد الدغيشي، والدكتور محمد علي البلوشي عضو مجلس أمناء الجائزة و أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وممثلي البعثات العربية المعتمدة في الرباط.
الوزير العماني المفوض القائم بالأعمال بسفارة السلطنة بالرباط، قال ضمن اللقاء إن اختيار الرباط لتكون المحطة الثانية ضمن اللقاءات التعريفية بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب يأتي تأكيدا للعلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين، ولما تحمله هذه الجائزة من معاني سامية وإنجاز فكري ومعرفي، وتأكيدا لدور عمان الحضاري والتاريخي في التواصل بين الشعوب وترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي وتكريما للأدباء والمثقفين والمبدعين العرب.
من جانبه، مدير مكتب الجائزة راشد بن حميد الدغيشي أوضح أن الجائزة تكرم رموز الثقافة والأدب والفن في سلطنة عمان والوطن العربي، وأنه يتم اختيار ثلاثة مجالات، للتباري ضمنها، بشكل سنوي. وهذه السنة سوف يتم التنافس على الجائزة في نسختها الثامنة في مجالات دراسات "علم الاجتماع" عن فرع الثقافة، و"الطرب العربيّ" عن فرع الفنون، و"أدب الرحلات" عن فرع الآداب.
ولفت الدغيشي إلى أنه يعلن عن المجالات في شهر دجنبر من كل عام، ويفتح باب التسجيل في بداية شهر مارس ويستمر إلى غاية منتصف شهر غشت، قبل أن يتم الإعلان عن الفائزين في منتصف شهر نونبر من خلال مؤتمر صحافي تحتضنه العاصمة العمانية مسقط.
وأوضح مدير مكتب الجائزة أن الفائز بجائزة السُّلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب سيحصل على وسام السُّلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره مائة ألف ريال عماني، ما يعادل ربع مليون دولار، وذلك في النسخ المخصصة للعرب جميعًا، فيما يُمنح الفائز بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي تخصص للعمانيين فقط وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، بالإضافة إلى مبلغ مالي وقدره خمسون ألف ريال عماني.
أما الدكتور محمد علي البلوشي، عضو مجلس أمناء الجائزة، فقد أبرز أن أهم ما يميز هذه الجائزة التي جرى إنشاؤها بناء على مرسوم سلطاني،هو انتصارها للغة العربية، و للعملية الإبداعية في الوطن العربي، وكونها دعوة مفتوحة أمام كل المبدعين الحقيقيين، على حد سواء، لترشيح منجزاتهم الثقافية والفكرية والطربية، من أجل الاحتفاء بها تحت رعاية السلطان قابوس.
وفي تدخلها بالمناسبة قالت أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إن الجائزة إحدى أرفع الجوائز التي تقدم على مستوى سلطنة عمان والعالم العربي، وأنها تؤكد على دور السلطنة في إبراز أهمية التنوع والتفاعل الثقافي، داخل العالم العربي أو خارجه، ودوره في رقي الحضارة الإنسانية.
واعتبر الكاتب العام وزارة الثقافة والاتصال بالمغرب عبد الإله عفيفي، أن "الحدث فرصة لتعزيز المبادرات الثقافية بين السلطنة والمملكة اللتين يجمعهما رصيد إنساني وثقافي". وأضاف أن الثقافة بقدر ما تحدد شخصية الشعوب تتسم خصوصياتها بقدر مهم وتعد أداة لتعزيز وتوطيد العلاقات بين الدول".
وأشاد الفنان الموسيقار والمطرب عبد الوهاب الدكالي، الحامل للقب عميد الأغنية المغربية، بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، لدورها التحفيزي والإنساني. الفنان الذي توج بأوسمة في مختلف دول العالم، إلى جانب الوسام الملكي المغربي، وتكريمات من البابا جون بول الثاني وكذلك البابا بونوا XVI، ومنح لقب "دكتور أستاذ إنساني Docteur Professeur Humaniste لمرتين ، إلى جانب حصوله على رتبة الميدالية الذهبية في مارس 2006 سلمها له الدكتور"أنطونيو فانشي"، تقديرا لما قدمه للفن والإنسانية، فضلا عن حصوله على السعفة الذهبية للمهن من وزير الثقافة الفرنسي سنة 2004، واصف الجائزة بكونها "جائزة محترمة جدا".
وتستهدف الجائزة في نسختها التقديريّة مشاركة كافة المهتمين في المجالات المطروحة للتنافس على مستوى الدول العربية وممن لهم الأثر الكبير والمميز في هذه المجالات حيث تُمنح الجائزة عن مجمل أعمال المترشّح خلال فترة حياته، سواءً أكانت أعمالاً مستقلّة من تأليفه أو مشتركة مع مؤلفين آخرين، على أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح، وتكون مؤلفاته أو أعماله أو بحوثه قد سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تكون متميزة بالأصالة والإجادة، وتتضمن إضافة نوعية تساهم في إثراء الثقافة والفكر والفن على المستوى العربي.