اخشيشن: المجتمع الذي يجري وراء "البوز" مسؤول عن خرق أخلاقيات مهنة الصحافة
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
إحتضنت القاعة الكبرى للمجلس الجماعي جليز بمراكش يوما دراسيا نظمه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بمراكش زوال أمس الجمعة 15 نونبر 2019، تمحور حول ” ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة”، حضره صحافيو مراكش والجهة.
عبدالكبير أخشيشن رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وفي مداخلة له بالمناسبة تعرض فيها للإطار العام الذي يأتي فيه هذا اليوم الدراسي وهو إصدار المجلس الوطني للصحافة ل"ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة" تحت شعار "من أجل صحافة مهنية وأخلاقية"، مؤكدا أن هناك خرقا سافرا مسجلا في كل المجالات الإعلامية، علما أن المسؤولية لا يتحملها الصحفي وحده، والذي يجب قبل محاسبته توفير شروط الممارسة المهنية التي تحفظ كرامته، موضحا أن المسؤولية وفي أجزاء منها تتحملها المقاولة الإعلامية وكذلك المجتمع الذي يلهث وراء الإثارة أو "البوز" بلغة اليوم...
حميد ساعدني عضو المجلس الوطني ذاته، أشار في مداخلته إلى الظرفية الخاصة، فنحن حسبه دائما عشية انفجار جديد للإذاعات والقنوات الرقمية، والتي تمثل تحديا جديدا لارتباطها بالصورة والتي اعتبرها حميد من أكبر التحديات في مجال أخلاقيات المهنة الإعلامية.
وعن إعداد الميثاق الوطني لاخلاقيات المهني، وهو أمر ليس بالسهل يؤكد ساعدني، فإخراجه كان يجب أن يتم في مراعاة للخصوصيات المغربية، ما فرض على ساعدني وزملائه في المجلس الوطني للصحافة الإطلاع على تجارب دولية ناجحة في هذا السياق، لمعرفة كيف توصلت هاته البلدان المختلفة لملاءمة ميثاقاتها مع خصوصياتها الوطنية... دونما إغفال ارتباط احترام أخلاقيات المهنة مع وضعية الصحفي لكن دون سعي لتبرير ما قد يرتكب من طرف هذا الأخير... علما أن الهاجس لدى أعضاء المجلس كان: إلى أي حد يمكن أن نضمن الحرفية في ممارسة المهنة في احترام تام لبنود ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة؟
ساعدني كشف في الأخير أن غياب المجلس الوطني للصحافة في الفترة الأخيرة، وعدم تعليقه أو رده على عدد من الملفات أو الشكايات التي تلقاها كان بالأساس تأخر صدور القانون الداخلي للمجلس في الجريدة الرسمية وليس شيئا آخر.
وللإشارة فقد كرم لقاء الجمعة الذي ترأسه الكاتب العام للفرع محمد المبارك البومسهولي، كلا من محمد الجحيوي المدير السابق لمكتب جريدة ”l'opinion” بمراكش والمصور الصحفي ابراهيم هالي.