"اليوسفي" لـ"أخبارنا": لم نمجد "الشيخة" ولم نطبل لها وهذه دلالات توظيف السيجارة الإلكترونية في مسلسل "لمكتوب"
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
بعد الجدل الكبير والنقاش الساخن ونسب المشاهدات العالية جدا التي حققها مسلسل "لمكتوب"، منذ عرض أولى حلقاته بداية شهر رمضان الجاري، ومن أجل الإجابة على العديد من التساؤلات التي يطرحها الشارع العام، الذي انقسم بين مؤيد ومعارض لهذا العمل، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع السيناريست "فاتن اليوسفي" التي تولت كتابة هذا العمل الدرامي، فكان الحوار التالي:
1- ألم يكن لديك تخوف من ردة فعل الجمهور خاصة أن العمل يناقش موضوعا حساسا ويعرض في رمضان؟
ج: مسلسل المكتوب، هو مسلسل درامي اجتماعي رومانسي من 30 حلقة، نتابع فيه قصة حياة "هند" بنت "الشيخة حليمة"، التي ستمر عبر 3 مراحل مختلفة، كل مرحلة من 10 حلقات، وهنا لابد من توجيه انتباه الجميع إلى أن المسلسل لا يتحدث عن قصة الشيخة أو معاناتها كما يعتقد البعض، لأن"الشيخة حليمة" هي فقط شخصية من الشخصيات المحورية، وأن القصة تتمحور حول حياة "الشابة هند"، ونظرة المجتمع الدونية إليها، بوصفها "بنت الشيخة"، وبسبب هذه النظرة الدونية ستعيش ظروفا صعبة جدا، وستفقد خطيبها، وتفقد أساسا ثقتها في نفسها، ما اضطرها تحت ضغط أمها إلى الزواج برجل غني في سن والدها.. وعليه فإن الهدف من هذا العمل لم يكن أبدا تمجيد "الشيخة" أو التطبيل لها كما اعتقد البعض، بقدر ما كان الهدف هو نقل صورة حية حول معاناة شابة ذنبها الوحيد أنها "بنت شيخة".
2- ظهور الممثلة "سلوى زهران" في أكثر من مشهد وهي تتناول السيجارة الإلكترونية خلف ردود أفعال غاضبة.. ما هي دلالات توظيف هذا الاكسسوار في هذا العمل وما الغاية منه؟
ج: شخصية "سليمة" التي جسدتها "زهران" هي شخصية معقدة جدا، تحمل في قلبها ألما دفينا، بسبب وفاة أمها، وزواج والدها من زوجة أخيه، وهو ما جعلها تفقد الثقة تماما بسبب تخوفها من المستقبل، الإرث، الحب.. وتوظيف السيجارة الالكترونية الهدف منه هو تبيان حالة الهيجان التي تعيشها "سليمة" بسبب كل المشاكل التي تعانيها، فضلا عن عدم قدرتها على مواجهة والدها الذي عوض أمها بزوجة أخيه، الأمر يضطرها دائما إلى الانفجار بالشكل الذي وظفه المخرج وهي تتناول السيجارة الإلكترونية.
3- وأنت تخطين أول سطر من سطور هذا العمل هل كان لديك قناعة راسخة أن العمل سينجح؟
ج: حينما شرعنا في كتابة هذا العمل، كان الهدف الأساس هو إيصال الفكرة أو القصة إلى الجمهور بكيفية وجودة عالية، وبطبيعة الحال نتمنى دائما أن ينجح العمل، وهو ما تحقق ولله الحمد، خاصة بعد تحقيق نسب مشاهدات عالية جدا، سواء عبر القناة الثانية أو حتى عبر اليوتيوب، وما أتمناه أن يستمر هذا النجاح إلى آخر حلقة من حلقات هذا المسلسل، وهي مناسبة أشكر فيها كل المتابعين على وفائهم وتعليقاتهم الإيجابية، حتى الانتقادات السلبية نتقبلها بصدر رحب.
4- هل كان هناك توافق بين السيناريست والمخرج حول اختيار شخوص هذا العمل؟
ج: على مستوى الكتابة، نتخيل ونخلق عوالم هذا العمل، نرسم الشخوص، ونغوص في أعماقها وتفاصيلها الخاصة، لكن من يخرجها إلى أرض الواقع فهو المخرج، والمخرج له رؤيته الخاصة، قد يتوافق عليها أحيانا مع كاتب السيناريو، وقد يختلف، وهذا في حد ذات أمر جيد ومحمود، لأن رؤية المخرج تساهم في تطعيم العمل السيناريست، وتعزيزه بأفكار جديدة، لكن فيما يخص العمل مع المخرج "علاء أكعبون"، فالأمر مختلف تماما، لأن "علاء" انخرط معنا في هذا العمل منذ وضع اللبنة الأولى لكتابة السيناريو، لأنه حريص على فهم كل تفاصيل الشخصيات، وهو الأمر الذي أثمر نجاح هذا العمل.
احمد
حسبنا الله
دولة تروج التفاهة وتقتل العلم انظر عدد الموسمين من البا .........وعدد الموسمين من رجال الفكر والفقه .....