مهيب: ميدلت ضمّت اليهود والأمازيغ دون مشاكل.. واحتضنت رهبانًا فرنسيين هربوا من بطش الجزائر
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قدّم محمد مهيب، طبيب في مدينة ميدلت وباحث في تاريخ المدينة وذاكرتها، معطيات دقيقة تخص ساكني وقاطني "عاصمة التفاح"، خلال العقود المنصرمة من القرن الماضي.
وفي هذا الصدد؛ قال مهيب، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، إن "ميدلت، المعروفة قبلا بـ'أوطاط'، ضمّت سابقا الأمازيغ واليهود وتعايشوا، معا، دون حاجة إلى ملاح، ودون إثارة أية مشاكل، في قصر عثمان أوموسى".
وزاد الطبيب نفسه أن المدينة ذاتها "احتضنت، كذلك، رهبانا فرنسيين هربوا من بطش 'جنرالات قصر المرادية'، وفتحت لهم ميدلت أحضانها بمنتهى الود والاحترام اللازمين، وحسن الترحيب وكرم الضيافة".
محمد مهيب أضاف، في هذا الإطار، أن "الرهبان المذكورين ما يزالون يعيشون في 'قصبة مريم'، التي تأسست سنة 1926، بعد وقوع مشكل ما سمي 'تبحيرين،' نتج عنه قتل 10 رهبان جزائريين خلال العشرية السوداء".
ويروج، وفق الباحث عينه، أن "إسلاميي الجزائر هم من يقفون وراء قتل هؤلاء الرهبان، بتهمة التجسس والتبشير بالمسيحية والعمالة، ما دفع السلطات الفرنسية حينها إلى مطالبة الجزائر بكشف ملابسات الحادث الأليم".
تجدر الإشارة إلى أن مدينة ميدلت، التي بلغ عدد سكانها 170 ألف نسمة، معروفة على الصعيد الوطني بفاكهة التفاح، فضلا عن جبل العياشي الذي يبلغ علوه 3175 مترا على سطح البحر.
يُذكر، أيضا، أن "محمد مهيب"، المزداد سنة 1950 بمنطقة أغبالا المحاذية لمدينة خنيفرة، إنسان يزاوج بين الطب والأدب؛ إذ لديه، بالإضافة إلى عمله طبيبا في عيادته الخاصة، مؤلفات وروايات ألّفها بالعربية، رغم أن تكوينه فرانكوفوني ويقرأ كثيرا بلغة "موليير".
يهودي مغربي
نحن الامازيغ
قال بن خلدون اليهود امازيغ اعتنقوا الديانة اليهودية