هل نجح "لمكتوب2" في الحفاظ على شعبية جزئه الأول؟..ناقد يكشف عن ملاحظات فنية وتقنية كان لها تأثير على أحداث المسلسل
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
وجه عدد من المهتمين والمتابعين للشأن الفني، انتقادات واسعة للمسلسل الدرامي "لمكتوب" في جزئه الثاني، بسبب تراجع مستواه الفني بشكل لافت مقارنة مع الجزء الأول الذي أثار جدلا ونقاشا كبيرين الموسم الماضي.
وعاب ذات المهتمين على المسلسل تفكك بنيته الدرامية، وافتقارها للتجانس الضروري، خاصة فيما يتعلق بالتحولات الكبرى التي طبعت مسارات أبرز شخصيات العمل، دون أن يتم إشعار المتلقي بهذه الانتقالات البارز بين الجزئين الأول والثاني، الأمر الذي تسبب للمشاهد في حالة من التيه والارتباك.
وفي ذات السياق، أوضح الناقد المغربي "عبد الكريم واكريم" في تصريح صحفي أن: "قرار إنتاج جزء ثاني من مسلسل لمكتوب، ربما لم يكن مبرمجا وجاء نتيجة نجاح الجزء الأول"، قبل أن يتابع قائلا: "مع بداية الجزء الثاني، وقعت تحولات في الخط الدرامي للمسلسل، بحيث اضطر صانعوه لنسج مسارات مختلفة للشخصيات، الأمر الذي جاء متسرعا وبدون مصداقية درامية".
وشدد "واكريم" على أنه: "لو قارنا أي الشخصية بين حضورها في الجزئين الأول والثاني، سنكتشف أنها شخصية جديدة منفصلة تماما"، في إشارة واضحة إلى أن التحولات التي طبعت مسار الشخصيات لم يتم التمهيد لها بالنسبة للمتلقي، حيث قال في هذا الصدد: "هذا يدخل في باب تطور الشخصيات، بحيث يجب على السيناريست خلق تاريخ للشخصية تجعل كل تغيير في مسارها يكون ممهدا له منذ البداية، ويأتي بشكل متدرج، على أن يكون لكل فعل دوافعه ومسبباته".
وكمثال حي على ما جرى ذكره، أوضح الناقد المغربي أن الابنة الصغرى لـ"المعطاوي" التي تجسدها الممثلة "ندى الهداوي"، طرأ على سلوكياتها تغييرات وتحولات كبيرة، من فتاة طيبة مسالمة، إلى فتاة تعيش الحياة بكيفية مختلفة تماما عن دورها في الجزء الأول.
وارتباطا بما جرى ذكره، اعتبر كثير من المتابعين أن نفس الملاحظة، طبعت شخصية "الشيخة حليمة" التي تجسدها الفنانة "دنيا بوطازوت"، مشيرين إلى أن التحولات الكبيرة التي ميزت حضورها في الجزء الثاني، خلقت حالة من التيه بالنسبة للمشاهد، بسبب عدم تهييئه مسبقا لهذه الانتقالات، الأمر الذي جعل الكل يطرح أكثر من علامة استفهام عريضة حول انصهار هذه الشخصية الآتية من محيط شعبي بشكل سريع مع محيط عائلة "المعطاوي"، المختلف تماما عن ماضيها في الجزء الأول.
إلى جانب ذلك، اعتبر ذات المهتمين أن الممثلة "دنيا بوطازوت" أو من رسم لها شخصيتها في الجزء الثاني من المكتوب، وحدد لها الكاركتير واللباس.. جعلها تسقط في فخ "النمطية"، في إشارة إلى التشابه الكبير بين شخصية "الشيخة حليمة" في الجزء الثاني من "لمكتوب 2" و شخصية "الضاوية" في مسلسل "دار الغزلان 2".
ملاحظة أخرى أثارها بعض المتابعين، هي مسألة تقارب الأعمار والملامح بين الممثلين، في إشارة على سبيل الذكر إلى الممثلة "هند بنجبارة" التي تلعب دور ابنة "بوطازوت" و"ربيع القاطي"، وهو الاختيار الذي لم تستقم، إلى جانب اختيارات أخرى يرى فيها كثير من المهتمين أنها لم تبنى على أسس فنية متينة، سيما ما يتعلق بكتابة سيناريو حلقات الجزء الثاني، التي لوحظ بشكل لافت أنها متسارعة وغير منسجمة، تخلو من التشويق والإثارة، وكأن السيناريست أمام عملية قيصرية لا يعلم ما سيتمخض عنها من أحداث.
كل هذه الملاحظات السلبية، ساهمت بحسب جل المتابعين، في تراجع حضور وشعبية مسلسل "لمكتوب" في جزئه الثاني، بدليل نسب المشاهدة التي تهاوت بشكل لافت في بورصة "اليوتيوب"، وهي الإشارات التي ينبغي على الشركة المنفذة للإنتاج أن تأخذها مستقبلا بعين الاعتبار، حتى لا تقع في نفس الأخطاء، سيما أن العمل رصدت له ميزانية ضخمة تجاوز 11 مليون درهم، دون أن يحقق أهدافه المسطرة.
[email protected]
Une suite tirée par les cheveux !
Cette suite du tele "D'El Mectoub" n'a aucun fil conducteur de la trame dramatique ! On a l'impression qu'on a des scènes décousues sans aucun lien avec la première partie ! L' écriture du scénario est faite à la va vite uniquement pour fonner une suite à une première partie !