عرض فيلمين أمريكيين بالفرنسية بدل الإنجليزية بقاعات السينما المغربية يُغضب عشاق "الشاشة الكبيرة"

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

ما يزال الصراع محتدما بين الفرنسية والإنجليزية في المغرب ويعد بمزيد من التفاعلات. فبعدما كان التنافس مقتصرا على المنظومة التعليمية في المملكة؛ انتقل هذه المرة إلى قاعات السينما في المغرب.

ويتجلى هذا الصراع، أساسا، عند بدء عرض فيلمين أمريكيين بالفرنسية بدل الإنجليزية في قاعات السينما المغربية؛ ما أغضب عشاق "الشاشة الكبيرة" في المملكة.

ويتعلق الأمر بالفيلمين "باربي" و"أوبنهايمر"، اللذين تعالت مطالب بعرضهما بلغتهما الأصلية، والعدول عن الدبلجة الفرنسية، التي يدعو نشطاء إلى تجاوزها والانفتاح على الإنجليزية، التي يرون أنها لغة العلم والمعرفة والتكنولوجية ولغة المستقبل بمختلف تجلياته.

وفي الوقت الذي أغضب هذا الوضع عددا من عشاق "الفن السابع" في المغرب (الدار البيضاء)؛ استجاب القائمون على دور سينما في مدن أخرى (تطوان على سبيل المثال) لرغبة المشاهدين، عبر عرض الفيلمين السالف ذكرهما بلغتهما الأصلية (الإنجليزية) دون حاجة إلى الدبلجة الفرنسية.

ويأتي هذا الغضب تزامنا مع توجه المغرب، عبر مذكرة وزارة سبق لموقع "أخبارنا" أن تناول تفاصيلها، صوب تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في سلك التعليم الإعدادي بشكل تدريجي. 

ويأتي هذا الإجراء، وفق المذكرة ذاتها، استنادا إلى أحكام دستور المملكة المغربية، التي تنص على تعلم وإتقان اللغات الأجنبية الأكثر تداولا في العالم، باعتبارها وسائل للتواصل والانخراط والتفاعل مع مجتمع المعرفة، والانفتاح على مختلف الثقافات وعلى حضارة العصر.

تجدر الإشارة إلى أن الفصل الخامس من دستور 2011 ينص على أن اللغتين العربية والأمازيغية هما اللغتان الرسميتان للمغرب.