خاص: اختتام فعاليات مهرجان جنيف الدولي التاسع عشر للسينما الشرقية (FIFOG)
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
انعقد مهرجان جنيف الدولي التاسع عشر للسينما الشرقية (FIFOG) في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 يونيو الجاري بمدينة جنيف السويسرية، تحت شعار "المعرفة والاعتراف بالآخر"، وترأستها بشكل فخري الكاتبة اللبنانية جمانة حداد.
طبعة هذه السنة حققت نجاحًا كبيرًا وتميزت بلحظات عاطفية قوية، كما أعاد رواد المهرجان اكتشاف متعة مشاهدة أفلام متنوعة، والتفاعل مع صانعي الأفلام والممثلين والصحفيين من هنا وهناك. كما تم خلال دورة هذه السنة تقديم 45 فيلما، منها 16 لمخرجات نساء. كما شارك حوالي أربعين ضيفًا في هذا الطراز القديم الجديد. كما كان المهرجان فرصة للنقاش والتبادل ولمشاهدة عروض فنية وتعليمية كذلك ما ساهم في خلق فرص للتواصل مع الآخرين من أجل التعرف عليهم وعلى ابداعاتهم. الأمسيات المخصصة للسينما التيبتية والأفغانية أثارت رواد المهرجان بشكل خاص وذكّرتهم بأهمية المقاومة من أجل احترام الكرامة الإنسانية.
من جانبها، سلطت لجنة التحكيم الضوء على جودة الأفلام المختارة وأصالتها وأهميتها. وفي الواقع، فإن المواضيع التي تم تناولها، والتي كانت درامية أحيانًا، ورومانسية أحيانًا أخرى، تظهر مدى تعقيد العلاقات بين الشرق والغرب وتذكرنا بضرورة عدم نسيان بعض المآسي الإنسانية، مثل تلك التي تصيب المرأة الأفغانية وجميع الشعوب التي تناضل من أجلها ومن اجل حريتها وكرامتها...
هذا وقررت لجنة التحكيم بالاجماع منح جائزة FIFOG D’OR للافلام الطويلة لفيلم "Take MY Breath" للمخرجة التونسية ندى مزني حفيظ، وهو فيلم استطاع أن يقارب وببراعة موضوعًا حساسًا ومحظورًا، فيما نال الجائزة الفضية للمهرجان فيلم "حياة ندفة الثلج" من توقيع كاظم أوز، فيما تم التنويه بأمينة بن اسماعيل كأفضل ممثلة عن مشاركتها في فيلم "خذ أنفاسي"، وسوناج راكا في فيلم "صمت صفارات الإنذار" كأفضل ممثل.
مسابقة الأفلام القصيرة انتهت لتتويج فيلم "في مكان ما في الوسط" لداليا نمليش، فيما منحت الجائزة الفضية لنفس الصنف لفيلم "ORIGIN"، وتم منح تنويه لجنة التحكيم لفيلم "جزر فلسطين" لنور بن سالم وجوليان مينتو "للمشاعر القوية التي يثيرها ولتذكيره بانتظار الفلسطينيين الذي لا نهاية له من أجل فلسطين حرة".