مولاي المهدي الفاطمي: "موسم مولاي عبد الله سيحطم هذا العام الكثير من الأرقام"
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد أسليم
على هامش انطلاق فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، أمس الجمعة 9 غشت الجاري، كشف مولاي المهدي الفاطمي رئيس جماعة مولاي عبد الله في تصريح صحفي بالمناسبة، أن فعاليات أشهر المواسم المغربية ستعرف هذا العام الجديد على العديد من المستويات... فعلى مستوى البرمجة سينتقل الموسم من سبعة أيام المعتادة كل سنة إلى 10، ما سيمنح مجالًا أوسع لإغناء برنامج الموسم بالمزيد من اللقاءات والجلسات الدينية والعروض والسهرات الفنية لنجوم الطرب الشعبي، وكذا الأنشطة الترفيهية والتثقيفية، وعروض الفروسية والتبوريدة والصيد بالصقور.
مولاي المهدي كشف كذلك أن المنظمين سيحاولون هذه السنة التركيز على الشق الديني للموسم والذي يجهله أو يهمله كثيرون، مضيفا أن موسم مولاي عبد الله سيشهد كعادته مواصلة تحطيم أرقامه، حيث من المرتقب أن يستقطب هذه السنة أكثر من أربعة ملايين زائر، كما تم نصب أكثر من 37 ألف خيمة على طول 8 كيلومترات، وتجاوز عدد سربات التبوريدة 120 سربة بأكثر من ألفي فرس. وعلى المستوى الاقتصادي شدد الرئيس على البعد الاقتصادي للموسم والذي يتجاوز حسبه 100 مليار، معتبرا أن الموسم تجمع تجاري ذو بعد وطني حيث يعرف مشاركة تجار من أقاليم وجهات أخرى.
للإشارة فموسم مولاي عبد الله، والذي يمتد إلى غاية 18 غشت الجاري، ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار “رهانات المغرب بين الجذور والحداثة”، وقد ترأس حفل افتتاحه عامل إقليم الجديدة محمد سمير الخمليشي، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية. كما عرف حفل الافتتاح الديني لموسم مولاي عبد الله أمغار الذي جرى بالخيمة الرسمية بالموسم، تقديم كلمات افتتاحية لكل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة محمد الزاهيدي، ونائب رئيس جماعة مولاي عبد الله إسماعيل مدالي، ورئيس المجلس العلمي للجديدة عبد المجيد محيب، الذين أشادوا بالجهود المبذولة للحفاظ على هذا الموروث التراثي، وتطرقوا إلى العديد من المستجدات التي تعرفها نسخة هذه السنة. وتسلط هذه التظاهرة المنظمة من قبل المجلس الجماعي لمولاي عبد الله بشراكة مع عمالة إقليم الجديدة، والمجلس الإقليمي، والمجلس العلمي للجديدة، والشركة المنظمة، الضوء على أهم ما يميز الموسم كأكبر تجمع للفروسية بالمغرب، ومع ما يصاحب ذلك من أنواع الفرجة والفولكلور الشعبي، كما يحتفي الموسم بالتراث اللامادي والتقاليد العريقة لمنطقة دكالة، حيث تم تصنيفه تراثًا عالميًا بعدما تم تسجيله من طرف منظمة الإيسيسكو كتراث مادي.