في أقل من 48 ساعة ... المغرب يودع ثلاث شخصيات بارزة تركت إرثا فنيا وعلميا ينتقل عبر الأجيال
من الأرشيف
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
شهد المغرب هذا الأسبوع رحيل ثلاث شخصيات بارزة تركت بصمات عميقة في مجالات الإعلام والفن والبحث العلمي، لتفقد البلاد رموزا ساهمت في إثراء الحياة الثقافية والفكرية على مدى عقود.
ورحل الإعلامي والكاتب العربي بنتركة، أحد أعمدة الإعلام المغربي، يوم الجمعة عن عمر ناهز 79 عاما، حيث ولد بنتركة في الدار البيضاء عام 1945، وبدأ مسيرته المهنية عام 1962 في الإذاعة والتلفزة المغربية، قدم خلالها أكثر من 30 برنامجا ثقافيا وأدبيا متميزا.
ولم تقتصر إسهامات بنتركة على الإعلام المرئي والمسموع فقط، بل أصدر عددا من الأعمال الأدبية البارزة أهمها "العقل أولا.. العقل أخيرا" و"إصلاح الإعلام.. لا إعلام الإصلاح"، إلى جانب روايته الشهيرة "الصراصير".
وكتب الفقيد عدة سيناريوهات ومسرحيات، أبرزها "القرية" و"راجل ولد امه"، وأخرج أفلاما وثائقية مثل "المدينة المهجورة"، حيث عرف بحسه النقدي العميق واهتمامه بتعزيز الفكر والثقافة في المجتمع المغربي.
وخسرت الساحة الفنية المغربية يوم أمس السبت، الفنان الكبير محمد الخلفي، الذي توفي عن عمر ناهز 87 عاما، حيث بدأ الخلفي، ابن مدينة الدار البيضاء، مسيرته المسرحية عام 1957 مع الطيب الصديقي، وكان من مؤسسي فرقتي "المسرح الشعبي" و"الفنانين المتحدين".
وشكلت أعمال الخلفي علامة فارقة في تاريخ التلفزيون المغربي، حيث شارك في أول مسلسل بوليسي مغربي بعنوان "التضحية"، إضافة إلى "بائعة الخبز"، كما تميز سينيمائيل في أفلام مثل "سكوت، اتجاه ممنوع"،
واشتهر الخلفي بدوره في السلسلة الكوميدية الشهيرة "لالة فاطمة"، حيث ترك إرثا فنيا غنيا ومتنوعا يعكس التزامه بقضايا المجتمع وسعيه للارتقاء بالمسرح والدراما المغربية.
وفي مساء السبت ذاته، توفيت الباحثة والمؤرخة لطيفة الكندوز بشكل مفاجئ أثناء أداء واجبها العلمي، لتفقد الساحة الأكاديمية المغربية واحدة من أبرز الباحثات في علم التاريخ بالمغرب.
وحصلت الكندوز عام 2002 على دكتوراه من جامعة محمد الخامس، وكانت عضوة فعالة في الجمعية المغربية للبحث التاريخي واللجنة المغربية للتاريخ البحري.
وبصمت الكندوز على مؤلفات بارزة كـ "موقف المغاربة من التقنيات الحديثة، التلغراف نموذجا"، و"الطباعة والنشر بسلا ودورها في مقاومة الاستعمار"، و"الطباعة ودورها في نشر المعرفة بالمغرب".
وعرفت الفقيدة ببحثها الدؤوب في القضايا التاريخية وإسهامها في تسليط الضوء على الأدوار الثقافية والمجتمعية في فترات مفصلية من تاريخ المغرب.
وفقد المغرب برحيل هذه الشخصيات الثلاث، رموزا أثرت بإبداعاتها ومعارفها في مجالات الإعلام والفن والبحث التاريخي، ليظل إرثهم حيا في ذاكرة الوطن وأجياله القادمة.
عبد ربه
عزاء و صلاة جنازة
أولا نتقدم بخالص العزاء والمواساة للوطن الحبيب أولا الذي فقد هذه الأهرامات كل في مجاله و لأسرهم ثانيا و لن نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون. أما الساحة الإعلامية في بلدنا الحب فلم تعد تتسع لأهل العلم و الفكر و الفن الهادف بقدر ما تتسع لأصحاب الأجندات الغربية الهداهة. وهذا ما تنطبق عليه القولة الشعبية "ضربني أخبزي" و السلام.
عادل
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمهم الله تعالى وغفر لهم، هم وجميع أموات المسلمين، اللهم آمين يا رب العالمين، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وجميع من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، بعدد معلوماتك يا عليم يا حكيم، يا رحمان يا رحيم، كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
بن عمر
رحم الله جميع موتى المسلمين
و كدلك وفاة الحاج العيدي رحمه الله صاحب مجموعة مدارس بلابل السلام كان رجل غيورا على وطنه محبا لملكه