زويريق منتقدا فيلم "يسار" الجديد.. اقحام مصطلح "حلال" بهدف الترويج أمر عبثي وخطير (صورة)

زويريق منتقدا فيلم "يسار" الجديد.. اقحام مصطلح "حلال" بهدف الترويج أمر عبثي وخطير (صورة)

أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة

وجه الناقد السينمائي المغربي "فؤاد زويريق" انتقادات شديدة اللهجة لصناع الفيلم السينمائي "ماي فرند"، وذلك ذلك خلفية توظيف مصطلح "حلال" في ملصقه الإعلاني، معتبرًا الأمر عبثيًا وغير مسؤول.

 وفي تدوينة له، عبّر "زويريق" عن استغرابه من اقحام تصنيفات دينية في المجال السينمائي، مشيرًا إلى أن مصطلح "حلال" له حمولة دينية واضحة في الفقه الإسلامي، ويعني كل ما أجازه الشرع، مشددا على أن توظيفه (حلال) في تصنيف فيلم سينمائي يستدعي بالضرورة مقابله، وهو "حرام".

في سياق متصل، اعتبر الناقد السينمائي المغربي أن هذا التصنيف يوحي بأن باقي أو على الأقل بعض الأفلام، التي لا تحمل هذا الطابع أي "حلال" قد تُعتبر ضمنيًا محرّمة، مما قد يخلق تصورًا خاطئًا لدى المتلقي البسيط حول العاملين في المجال السينمائي من مخرجين وممثلين ومنتجين، وكأنهم يمارسون عملاً غير مشروع دينيًا.

 كما أشار المتحدث ذاته إلى أن استخدام الدين بهذا الشكل داخل السينما يُفرغها من محتواها الفني والإبداعي، ويفتح الباب أمام استغلاله لأغراض تجارية، كما حدث سابقًا مع مصطلح "السينما النظيفة"، الذي أثار الكثير من الجدل.

وأكد "زويريق" أن إقحام الدين في السينما بهذه الطريقة المبتذلة يعد سابقة خطيرة، مشددًا على أن مصطلح "حلال" ليس من المفاهيم التي يمكن توظيفها في تصنيف الأعمال السينمائية، حتى لو كان ذلك بدافع المزاح أو الترويج التجاري. 

في ذات السياق، أعرب "زويريق" أيضا عن استيائه من تمرير مثل هذه المصطلحات، متسائلًا عن دور الرقابة في مثل هذه الحالات، خصوصًا وأن استخدام هذا النوع من التصنيفات قد تكون له تبعات غير محسوبة على المجال السينمائي ككل.

وشدد الناقد المغربي في ختام تدوينته على أن السينما يجب أن تظل مجالًا حرًا للإبداع، بعيدًا عن أي تصنيفات دينية أو إيديولوجية، معتبرًا أن وضع "خاتم الحلال" على الأفلام هو توجه غير مقبول يهدد مستقبل الصناعة السينمائية، ويعكس فراغًا فكريًا وخواءً ثقافيًا يجب التصدي له.

يشار إلى أن الفيلم السينمائي الجديد "ماي فراند"، لمخرجه "رؤوف الصباحي، سيعرض بالقاعات السينمائية المغربية بداية من أول أيام عيد الفطر، مع عروض ما قبل الأول يومي 26 و27 مارس الجاري بالمركب السينمائي "ميغاراما" وقاعة "سينما باتي" بالدار البيضاء. 

ويخوض الكوميدي "يسار" تجربة جديدة من خلال هذا الفيلم الذي تولى كتابة قصته، حيث سيعرف هذا العمل مشاركة نخبة من أبرز الممثلين المغاربة، ضمنهم الفنان المقتدر عبد الإله عاجل، طارق البخاري، رفيق بوبكر، جميلة الهوني، المهدي فولان، أيوب أبو النصر، إسراء بنكرارة ووداد المنيعي.. 

وكان "يسار" قد أعلن قبل أيام عن انتهاء تصوير فيلم "ماي فراند" عبر حسابه على "إنستغرام"، معبّرًا عن سعادته بتحقيق حلم ظل يراوده لسنوات، قبل أن يتوجه بالشكر للمخرج "رؤوف الصباحي" الذي تحمل الكثير من التعب من أجل تنفيذ رؤيته الفنية.

 


عدد التعليقات (10 تعليق)

1

أدميرااال سعيدوف

إنه السفه

السينما كلها محرمة شرعا اذا أردنا صدق القول التمثيل ليس عملا تماما كالبهلوانات هم الممثلون وفي ما يخص مصطلح حلال يعني أنه يمكن .مشاهدته مع العائلة ليس فيه مقاطع ساخن ....بالله عليك كيف تنتقد الرقابة لأنها مررت فيلما يحمل طابع حلال ولا تنتقد7ا عندما تمرر أفلاما بمشاهده فضائح وميوعة وعري وبيانات وغيرها من المشاهد التي ينظر لها الجبين

2025/03/25 - 01:23
2

Mostafa

الرد

: المحرمات في القران هي لا تشركوا بي شيئا وبالوالدين احسانا لا تقتلوا اولادكم من املاق لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن لا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق لا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن اوفوا الكيل والميزان بالقسط اذا حكمتم بين الناس فاعدلوا ولو كانوا ذوي قر بى اوفوا بعهد الله احل الله البيع وحرم الربا حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم حرمت عليكم الدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله الاثم والبغي والعدوان بغير الحق لا تقولوا عن الله ما لا تعلمون يبقى للإنسان ان يسن ما يشاء من قوانين خارج هده اللاءحة لتنظيم حياته

2025/03/25 - 01:46
3

مغترب

حلال

نعم أنا لا اشاهد الكثير من الافلام التي لا تحترم ثقافتي المحافظة. سأشجع الفيلم. إن شاء الله بداية موفقة Label HALAL.

2025/03/25 - 02:31
4

مغربي مغترب

فكرة رائعة

والله اني اتجنب مشاهدة الأفلام و المسلسلات المغربية سواء وحدي او مع العائلة إلا القليل جداً مثل مسلسل باب علي. اغلب الإنتاجات سواء تستغبي المشاهد او لا تحترم . مرحباً بفكرة فيلم حلال، وتشجيعا لهاته الفكرة الرائعة ساشتري الفيلم إن شاء الله. نعم للمنتقدين الكثير من الافلام التي لا تمت بصلة إلى الثقافه المحافظة المغربية. بالنجاح

2025/03/25 - 03:01
5

خريبگي

Bravo

انا اشجع هاذ الناس و ادعمهم على الاعمال السينمائية النظيفة ونعم لتسميتها حلال

2025/03/25 - 04:15
6

مغربي

الفقه المتطرف

منذ نهاية السبعينات وبداية التمانينات وبعد المد السلفي الوهابي الى اليوم تغير السلوك المغربي بصفة عامة الى سلوك سلفي وهابي يعتمد على الفقه المتطرف ، ورغم السعار الديني كثر الفساد بانواعه ،وبهذا نكون قد تغيرنا تغيير اخلاقي سلبي بالمقارنة مع اخلاق الخمسينات والستينات والسبعينات

2025/03/25 - 05:31
7

مواطن

مرحبا بالعمل النظيف

حتى و لو كان تحت عنوان حلال، مرحبا بالعمل النظيف. لقد سئمنا يا أخي من قلة الأعمال الجيدة وكثرة الأعمال الرديئة، حتى و لو كانت بالمفهوم السينمائي أعمالا ممتازة. يا أخي المغاربة شعب ذكي يفهم بالرموز و المعاني، فلا داعي لشرح الواضحات و فضح الفضائح تحت شعار الفن، في هذه الحالة ليس بين الفن و العفن سوى حرف واحد، وهو حرف العين، بمعنى الحر بالغمزة و العبد بالدبزة

2025/03/25 - 07:04
8

karim

مزيدا من حلال

ماذا يسمي هذا الناقد القبل و المشاهد الاباحية في الافلام السينمائية، كم من اسرة هجرت السينما و الافلام المغربية بسبب تلك المشاهد و اللحظات المحرجة التي يتعرضون لها، بالفعل اصبحنا نحتاج لمصطلح حلال حتى نميز الاعمال الخبيثة من الاعمال الجيدة، الكل يخاف على اهله و لا يريد ان يكون سبب في مشاهدتهم مشاهد مخلة و ان يحرج معهم

2025/03/25 - 08:21
9

سهام

Brand halal

فكرة جيدة جيدا و مسيرة موفقة لابن الشغب يسار.كل التشجيع و الدعم و التوفيق ان شاءالله

2025/03/26 - 05:47
10

مسلم

إخراج الأفلام عن دائرة الحلال والحرام علمانية محضة

لا شيء في الحياة يمكن أن نقول فيه إنه ينبغي أن يتنزه عن ااحلال والحرام؛ لأننا بطبيعة الحال لن تخرج أثناء التمثيل أو قبل أو بعده أو عند مشاهدته عن حكم التكليف والعبودية لله؛ فيبدو أن زويريق هذا اعتاد على الأفلام الماجنة فلما رأى تصنيفا مخالفا لما يحبه انتقده؛ إن لفظة حلال شبيهة بعلامة -18 ؛ فهذه الأخيرة إشعار للمشاهد الناشئ أن الفيلم أكبر من سنه؛ أو لربما رمز إلى احتواء الفيلم على مشاهد مخلة بالحياء؛ كأن الحياء خاص بالقاصرين فقط. إن تصنيف الفيلم بعلامة حلال هو ارتقاء في التعبير وارتباط بالهوية.

2025/03/27 - 07:54
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات