أي تلفزيون عمومي يحظى بأكبر نسبة مشاهدة خلال هذا الشهر الكريم؟

أي تلفزيون عمومي يحظى بأكبر نسبة مشاهدة خلال هذا الشهر الكريم؟

أخبارنا المغربية

أي تلفزيون عمومي يحظى بأكبر نسبة مشاهدة خلال هذا الشهر الكريم؟

سؤال تتريثت «ماروك ميتري» المؤسسة الإحصائية المكلفة بقياس نسب المتابعة التلفزيونية إلى حدود مرور أسبوع كامل في حين خرجت القناة الثانية «دوزيم» تحاول الإجابة عنه دونما تقدم أي من المشاهدين لها بطلب لفعل ذلك. 

فقد عمدت القناة الثانية «دوزيم» منذ الأيام الأولى من هذا الشهر الكريم على تعميم نسب مشاهدة أنجزتها لصالحها ماروك ميتري» المؤسسة الإحصائية المكلفة بقياس نسب المشاهدة وذلك لغرض غير مفهوم الهدف منه، مما يستدعي طرح أكثر من سؤال حول الهدف من تسويق هذه النسب قبل المؤسسة المخولة لها ذلك.

إن نسب المشاهدة التي عممتها القناة الثانية «دوزيم»، هي نسب تبدو موجهة للاستعمال الداخلي حسب الاتفاق «الأخلاقي» ما بين القنوات التلفزيونية المنخرطة في مؤسسة قياس وتتبع المشاهدة «سيوميد»، وليست مخصصة للترويج الصحفي والنشر، الذي تقوم به «ماروك ميتري» في علاقتها مع الصحافة الوطنية وبشكل دوري.

إن القراءة الأولى لما تم تعميمه من مؤشرات ذات الصلة بنسب المشاهدة المرصودة خلال أول يومين من شهر رمضان الجاري تشير إلى أنها أرقام لا تخرج عن مألوف المواسم التلفزيونية الرمضانية السابقة. فمثل السنوات السابقة، والأكيد في المواسم التلفزيونية المقبلة أيضا، تتصدر «الكاميرات الخفية»، بالرغم مما يقال حول قيمتها والسلسلات الفكاهية «السيتكومات» بالرغم من «قيمتها الفنية المتدنية» جميع البرامج التي تقدمها القناة الثانية «دوزيم» في وقت الذروة ومابعد الإفطار.

الأمر نفسه، بالنسبة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة «الأولى» إذ سوف نجد، إذا ما توصلنا بتسريبات مؤشرات ذات الصلة بنسب المشاهدة المرصودة خلال أول يومين من هذا الشهر الفضيل، أن «الكاميرات الخفية»، بالرغم مما الانتقادات الموجهة إليها والسلسلات الفكاهية «السيتكومات» بالرغم من «ضحالتها الفنية»، تتصدر كما تصدرت في السابق وتتصدر خلال المواسم التلفزيونية الرمضانية المقبلة قائمة أحسن الأعمال التلفزيونية الخمسة الأولى، والأمر نفسه سيكون بالنسبة للقناة التلفزيونية «ميدي آن تي ڤي»، والقنوات العمومية الأخرى.

هكذا، وبالنظر للفترة التي تقدم فيها هذه الأعمال التلفزيونية على مجموع قنواتنا التلفزيونية العمومية، وهي فترة الذورة وما بعد الإفطار، فالأكيد أن «إجبارية المشاهدة لطبيعة هذا الشهر الفضيل» سوف تجعل من كل هذا الانتاجات، أعمالا تلفزيونية ذات أولوية ونسب عالية، وذلك بعد كل تقييم عيني لا يحتاج إلى آليات علمية.

الأكيد أن برنامج الكاميرا الخفية «جار ومجرور» سيحتفظ برتبته الأولى وإن انتقدها الجميع في المغرب هل هي واضحة أم خفية، والسلسلة الفكاهية «سيتكوم» «دور بها الشيباني» سوف تقاسمه ذات المرتبة، ثم كبسولات الممثل حسن الفد والممثلة دنيا بوطازوت وبعدها السلسلة التلفزوينية «بنات لالة منانة»، وبالنسبة للقناة الأولى فبالضرورة المراتب الأولى ستكون للسلسلة الفكاهية «سيتكوم» «راس لمحاين» والمسلسل التلفزيوني «الدنيا هانية»، ونفس الشىء بالنسبة لـ«ميد آن تي في» برامج ساعة الذروة فالأولى ستكون للسلسلة الفكاهية «سيتكوم» «مينة» والمسلسل التلفزيوني «العراف».

إن مؤشرات نسب المشاهدة المرصودة خلال أول يومين من هذا الشهر الفضيل لن تون إلا الشرارة الأولى لاشتعال حرب الارقام ما بين القنوات التلفزيونية العمومية خاصة القناة الثانية «دوزيم» والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة «الأولى» ولن تكون إلا لبنة أولى في «شجار بين القنوات العمومية العامة حول نسب المشاهدة».

عن " الاتحاد الاشتراكي "


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة