شهر رمضان بمكناس .. مناسبة للتربية على قيم التضامن وتكريس المبادرات الإنسانية الخيرة لفائدة الفئات الاجتماعية الهشة
أخبارنا المغربية
(إعداد : أحمد الكرمالي)
يشكل شهر رمضان بالنسبة لمدينة مكناس مناسبة للالتفات لأحوال الفئات المعوزة والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة بالمدينة والتنفيس عن همومها ونسيان جزء من معاناتها ومشاكلها اليومية التي تتخبط فيها لرسم البسمة على وجوههم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ويعود الأمل إليهم من جديد في غد أفضل.
وقد دأبت جمعيات من المجتمع المدني ومحسنين بعمالة مكناس على تنظيم مبادرات إنسانية خلال شهر رمضان الأبرك من خلال تنظيم عملية إفطار جماعي والقيام بحملات تحسيسية تستمر طيلة شهر رمضان لجمع الملابس وتوزيعها على الأيتام والأسر المعوزة.
واعتبر فاعلون جمعويون وعدد من ساكنة مكناس الذين استقت وكالة المغرب العربي للأنباء آرائهم، أن حلول الشهر الفضيل يشكل لحظة مثلى لإحياء قيم التضامن والتكافل والأخذ بيد الضعفاء والمحتاجين والإكثار من فعل الخير لنيل الأجر والثواب.
وأكد أيوب سالم منسق إعلامي لجمعية " فاعل خير " بمكناس، أن شهر رمضان هو فرصة لإحياء قيم التضامن والتآزر ومساعدة الفئات الهشة من أيتام وأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن أعمال الخير في هذا الشهر المبارك لا تقتصر فقط على الإحسان إلى هذه الفئات الاجتماعية وتوفير الطعام والشراب لهم بل تتعداه إلى زيارة منازلهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم.
من جهته، اعتبر عبد السلام الشبيهي، رئيس جمعية " فجر المولى إدريس الأكبر للقرآن الكريم " بمدينة مولاي إدريس زرهون، أن تمكين المحتاجين وعابري السبيل من مساعدات اجتماعية خلال شهر رمضان يعد مبادرة "إحسانية وإنسانية بامتياز" بالنظر لما تخلفه من صدى طيب وارتياح عميق لدى كافة المستفيدين ولما لها أيضا من إيجابيات على التربية على قيم التضامن بين الفئات المجتمعية.
أما (كمال.ج) إطار بسلك التعليم، فأشاد بالمبادرات الاجتماعية الخيرة التي دأبت عدة جمعيات بمكناس على القيام بها خلال شهر رمضان والتفاتتها للأرامل والأيتام، مؤكدا أن هذا الشهر الأبرك ليس فقط شهرا للصيام والأكل والشراب بل هو أيضا شهر للتقرب إلى الله عز وجل وفعل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
من جانبها دعت (فاطمة.ر) أرملة وأم لثلاث أطفال، إلى مساعدة اليتامى والإحسان إلى الفئات المعوزة التي ليس لها مصدر رزق أو معيل حتى تعم الفرحة جميع الشرائح الاجتماعية، معتبرة أن شهر رمضان يعتبر شهر التقوى وأعمال الخير وفرصة للمؤمنين لنيل الأجر والثواب.
وكانت جمعية " فجر المولى إدريس الأكبر للقرآن الكريم " بمدينة مولاي إدريس زرهون افتتحت مع مستهل شهر رمضان عملية إفطار جماعي تستمر طيلة هذا الشهر الفضيل لفائدة 100 مستفيد من الفئات المعوزة وعابري السبيل بالمدينة.
وبدورها قامت جمعية " فاعل خير " بمكناس، أول أمس الأحد، بتوزيع 100 قفة تشمل مواد غذائية على الأيتام والأسر المعوزة من مختلف أحياء المدينة، على أن يتم خلال الأسبوع المقبل توزيع 100 قفة إضافية على مستفيدين آخرين.
كما انخرط عدد من المحسنين في تنظيم عمليات إفطار جماعي وتقديم يد العون للأسر المعوزة ستساهم بدون شك في إدخال البهجة والسرور على المستفيدين.
خالد
مكناسة الزيتون
في نظري من الجيد أن نرى مثل هاته المبادرات لكن الي دار الخير يسترو