وجدة والسعيدية: أمسيات رمضانية لروائع الموسيقى الغرناطية والأندلسية
أخبارنا المغربية - و م ع
عاش جمهور مدينتي وجدة والسعيدية، مساء أمس السبت، أجواء أمسيتين فنيتين متميزتين على إيقاع الموسيقى الغرناطية والأندلسية، ضمن فعاليات الدورة ال 23 لمهرجان الطرب الغرناطي الذي تنظمه المديرية الجهوية لوزارة الثقافة إلى غاية 14 يوليوز الجاري تحت شعار "الطرب الغرناطي.. واقع الحال وآفاق المستقبل".
وفي فضاء حديقة للا مريم ومعهد الموسيقى والرقص بوجدة وساحة 20 غشت بالسعيدية، استمتع عشاق الطرب الغرناطي والموسيقى الأندلسية من مدينتي الألفية والجوهرة الزرقاء وكذا زوارهما بفقرات غنائية موسيقية قدمتها ستة فرق متخصصة في هذا اللون الموسيقي الأصيل.
فبحديقة للا مريم ومباشرة بعد أداء صلاة التراويح، أتحفت الفرقتان الاسماعيلية والأندلسية للطرب الغرناطي الحضور بوصلات من هذا الفن الذي يجسد ضمان استمرار هذا الموروث العريق وثقافة الحفاظ عليه بالمدينة التي تشكل مهد هذا الطرب بشرق المغرب.
وبمعهد الموسيقى والرقص، قدمت فرقتا "الكندي للموسيقى" و"أحباب الشيخ صالح" للطرب الغرناطي لوحات فنية متميزة أدت خلالها قصائد ونوبات موسيقية غرناطية رائعة استطاعت أن تضفي لمسة أندلسية عصرية على هذا اللون الفني الموسيقي مع الحفاظ في ذات الآن على طابعه الأصيل.
وبساحة 20 غشت بالسعيدية، عرضت الفرقة الموسيقية "وجدة الألفية" جملة من أعذب وصلاتها، قبل أن تقدم فرقة "رياض غرناطة" وصلات موسيقية ساحرة من عيون التراث الأصيل.
وقد نالت مختلف العروض والفقرات، التي قدمتها هذه الفرق الموسيقية خلال هذه الأمسيات الرمضانية، استحسانا وتفاعلا ملحوظا من قبل جمهور غفير من عشاق ومحبي الطرب الغرناطي والموسيقى الأندلسية الذين حجوا إلى هذه الفضاءات.
وفي إطار اليوم الثالث من المهرجان، سيكون الجمهور أيضا اليوم الأحد على موعد مع سهرات فنية أخرى ستحييها فرق غرناطية وأندلسية هي "أصدقاء لاسيكادا الغرناطية"، و"طرب للموسيقى الغرناطي"، و"زرياب الغرناطية"، و"هواة الطرب الغرناطي".
وستتوج فرقتا "السلام لقدماء الطرب الغرناطي"، ونسيم الأندلس للطرب الغرناطي"، الأمسية الختامية لهذا المهرجان التي سيحتضنها فضاء متحف حديقة للا مريم غدا الاثنين من خلال تقديم وصلات موسيقية من الطرب الغرناطي.
ويهدف مهرجان الطرب الغرناطي في دورته ال 23 ، التي تعرف مشاركة جمعيات محلية مهتمة بالموسيقى الغرناطية إلى جانب فرقة النور للموسيقى الأندلسية من مدينة ميلة الجزائرية، إلى الحفاظ على هذا الفن الموسيقي وترسيخه لما يتميز به من خصوصيات في الإلقاء والأداء وضمان استمراريته داخل أوساط الشباب بالإضافة إلى خلق مناخ لتبادل التجارب بين المتعاطين لهذا الفن من داخل الوطن وخارجه.