جريدة أخبارنا تشارك في لقاء تكويني حول صحافة التحقيق ببني ملال
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: صالح الخزاعي
استفاد العشرات من مراسلي الصحف الوطنية الورقية منها والإلكترونية بجهتي الشاوية ورديغة وتادلة أزيلال من دورة تكوينية في صحافة التحقيق التي نظمتها يومه الأحد 20 يوليوز الجمعية المغربية لصحافة التحقيق بتنسيق مع مركز بن راشد للتواصل، وذلك بقاعة الندوات بفندق Beni Day Inn بمدينة بني ملال،
اللقاء الذي انطلق عصر اليوم استهله الصحفي بجريدة المساء وعضو AMJI المصطفى أبو الخير بكلمة رحب من خلالها بالحاضرين الذين قدموا من مدن خنيفرة، بني ملال، الفقيه بن صالح، إضافة إلى مدينة خريبكة التي مثلها مراسلو جريدة المنعطف، خريبكة ميديا، ماروك تيليغراف، المسائية، وأخبارنا المغربية، قبل أن يفتح باب التعارف بين المراسلين والمشرفين على المواقع الإلكترونية المشاركة، كما قدم السيد أبو الخير السياق العام الذي يندرج فيه هذا اللقاء، معرفا بأهداف الجمعية المغربية لصحافة التحقيق (AMJI)، وكذا البرنامج العام للدورة التكوينية التي تميزت بحضور وتأطير الصحفي ومدير نشر موقع لكم الإخباري علي أنوزلا.
عمل بعد ذلك السيد محمد مواق من مركز بن راشد للتواصل على تسليط الضوء على عدد من المواضيع المرتبطة بصحافة التحقيق أو ما يعرف بالصحافة الاستقصائية على شكل تأصيل نظري، تطرق فيه لمواصفات الصحفي المحقق ومنهجية التحقيق وأصنافه ومعاييره، والأسئلة الخمس الواجب الوقوف عليها قبل مباشرة التحقيق الصحفي،...
وقد تخلل هذا العرض نقاش مستفيض حول الفرق بين الاستطلاع والتحقيق الصحفي ومميزات هذا الأخير عن غيره من الأجناس الصحفية، وكذا الصعوبات والعراقيل والمخاطر التي تواجه الصحفي قبل وأثناء وبعد إنجاز التحقيق، كما أخذت مسألة الحق في الولوج إلى المعلومة النصيب الأوفر من النقاش، معززين ذلك بأمثلة حية من الواقع الصحفي والإعلامي للمشاركين.
عقب ذلك تقدم الصحفي على أنوزلا بكلمة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ختمها الحاضرون بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، ليتطرق بعدها لموضوع الورشة التي تمحورت حول موضوع "مشروع تحقيق" الذي اختار له ذات المؤطر أن يكون على شكل عرض سريع مرفوق بمناقشة شملت محاور متعددة كالإطار القانوني للحق في الولوج إلى المعلومة، وأهمية صحافة التحقيق باعتبارها مسألة ضرورية للديمقراطية والتشريع والقضاء، وتساهم بشكل كبير في تشكيل الرأي العام ومحاربة الفساد والتنبيه إلى المخاطر وتحديد المسؤوليات.
كما قدم السيد أنوزلا عددا من النصائح الهامة لإنجاح أي تحقيق، حيث تم تعزيز ذلك بمداخلات الحاضرين التي انصبت على واقع صحافة التحقيق وكيفية الرقي بها حتى تحقق أهدافها بشكل صحيح، كما عمل المؤطر على تحديد الفرق بين هذا النوع من الصحافة وغيره من الأشكال الصحفية النقدية والمختصة في الجرائم والفساد، مشيرا إلى قواعد وأسس صحافة التحقيق مع ذكر أمثلة عن مواضيع قابلة لبناء قصة استقصائية كبيرة انطلاقا من البيئة المحيطة ووسائل الإعلام، ليختم بذلك عرضه الأول بتوضيح الخطوات العشر لبناء تحقيق صحفي سليم.
بعد تناول وجبة الإفطار، استأنف المشاركون في أشغال الدورة حصتهم التكوينية على شكل ورشات من تأطير الصحفي على أنوزلا، حيث أتيحت للمشاركين فرصة الاحتكاك والتعامل مع نموذجين ناجحين لتحقيقات من أجل استنباط ما تم التطرق له خلال الدورة التكوينية، أحدهما من إنجاز الصحفي أحمد منعم والثاني من أنجاز الصحفية حنان زبيس، قبل أن يتم ختم هذا اللقاء التكويني بمنح المستفيدين شواهد المشاركة وأخذ صور تذكارية جماعية.