مهرجان الفيلم عبر الصحراء بزاكورة يفتح أفق سينما تلهم الشباب قيم المواطنة

مهرجان الفيلم عبر الصحراء بزاكورة يفتح أفق سينما تلهم الشباب قيم المواطنة

أخبارنا المغربية - و م ع

نزار الفراوي 

ترفع الدورة الÜ11 للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، التي انطلقت مساء أمس الاثنين بزاكورة، شعار " السينما والشباب" في انفتاح على أفق جديد للفن السابع يضع الشباب في صلب انشغالاته ونصب مفعوله الادماجي والتربوي.

وجاءت برمجة الدورة لتعكس ترسخ هذا الهاجس النوعي الجديد في تصور الجمعية المنظمة وشركائها حيث تحمل الندوة الرئيسية للدورة عنوان " الشباب كصانع وكمستقبل للسينما" وحيث يكون للشباب المتطلع الى خوض مغامرة السينما موعد مع ماستر كلاس حول كيفية صنع أفلام بميزانيات محدودة، فضلا عن ورشات تكوينية في المهن السينمائية لفائدة شباب المنطقة.

وينسجم هذا التصور الجديد لعلاقة السينما بالشباب مع مسعى جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء في "مزاوجة صورة زاكورة مع طموحها لتصبح حاضرة حاضنة للقيم الثقافية والإنسانية المحفزة على التجديد والانفتاح والحوار والتسامح".

واعتبر مدير المهرجان أحمد شهيد أن الأمر يتعلق بالتأسيس لمدخل جديد لعالم المواطنة والحداثة والديموقراطية من خلال تعزيز تقاليد المشاهدة والتذوق والتكوين في فن ينطوي على انفتاح كبير على أوسع الآفاق. ومن منطلق أن الشباب بات في قلب النقاش العمومي، يقول شهيد، في افتتاح الدورة، فإن هذا التصور يقتضي رسم الطريق أمام الشباب عبر بلاغة الصورة وقوة التعبير.

وفضلا عن رفع شعار السينما في علاقتها بالشباب، تحمل الدورة الÜ11 التي تعزز مسلسل نضج مهرجان بدأ مغامرة محلية شبابية ليكتسي مع توالي الدورات صيتا دوليا استقطب أسماء وطنية وعربية ودولية، جديدا على مستوى تصورها وتنظيمها، حيث اختار المنظمون الخروج على المقاربة الصرفة للتيمة على مستوى البرمجة في اتجاه توسيع اختيارات الأعمال المعروضة والانفتاح على تجارب من كل الآفاق.

وقد كرمت الدورة الحادية عشر للمهرجان في حفل الافتتاح الممثلين المصري هشام عبد الحميد والمغربية فاطمة عاطف، تكريسا لتقليد دأبت عليه التظاهرة، في الاحتفاء بعطاءات نجوم وصناع السينما في المغرب والخارج.

ووصف هشام عبد الحميد السينما المغربية بأنها حصن شامخ تخرجت منه تجارب نوعية أمتعت عشاق السينما في العالم العربي، مبديا سعادته بالتكريم في فضاء مرحب وشديد البساطة، بينما بدت الممثلة فاطمة عاطف ممتنة لتظاهرة أعادت لها الاعتبار وقدمت لها عربون اعتراف بموهبة لم تأخذ كامل حظها على الشاشات الوطنية.

وافتتحت عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التي تبرمج للمرة الثانية في مسيرة التظاهرة، بعرض الفيلم المغربي " الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال، والمتوج كأحسن فيلم في الدورة المنصرمة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

وتتميز هذه التظاهرة الفنية والثقافية ، فضلا عن مسابقة الأفلام الطويلة، بتنظيم مباراة في السيناريو، حول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة: الماء، الترحال، نمط حياة الواحات، العادات والتقاليد، القصبات، التحولات المناخية.

وتحضر خلال الدورة عدة دول بالإضافة إلى المغرب، من خلال أفلام مبرمجة في إطار المسابقة الرسمية أو البانوراما، من بينها تونس ومصر وكازخستان والصين وإيران والسينغال والجزائر والبنغلاديش وفرنسا والعراق.

وفضلا عن المسابقة، يكرس المهرجان حيزا للتكوين لفائدة شباب المنطقة، من خلال ورشات ينشطها خبراء في مجال التحليل الفيلمي والوثائقي والتوضيب والديكور والإخراج.

يذكر أن لجنة المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي يرأسها المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، تضم المخرج العراقي عامر علوان و المخرجة اللبنانية علياء خشوق و كاتبة السيناريو والمنتجة الفرنسية اòيزابيل ماتيك والممثل المغربي حميد باسكيط.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات