الدار البيضاء .. الاحتفاء بنفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي مؤسس الطريقة المريدية
أخبارنا المغربية - و م ع
في إطار الاحتفاء بنفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي مؤسس الطريقة المريدية بالسنغال ، يجرى اليوم الخميس بالعاصمة الاقتصادية تخليد هذا التجمع الروحي ، الذي يتم إحياؤه بمختلف بلدان المعمور.
وفي هذا الصدد شرع العديد من السينغاليين المقيمين بالعاصمة الاقتصادية ، منذ صباح اليوم، في التوجه إلى مكان الاحتفاء بهذا الحدث المتمثل في نفي، الشيخ أحمدو بامبا مباكي الذي يطلق عليها السنغاليون اسم "مكال".
ويشمل برنامج هذا الحدث بالعاصمة الاقتصادية ، الذي يتم تخليده طيلة اليوم، عقد تجمع كبير يتم خلاله قراءة آيات من الذكر الحكيم ، وإقامة الصلوات وتلاوة أمداح نبوية ومقتطفات من مخطوطات ( كرامات) للشيخ أحمدو بامبا مباكي، فضلا عن تنظيم لقاء يتم خلاله حث مريدي هذه الطريقة على التشبث أكثر بالأخلاق الحميدة وقيم الإسلام السمحة.
ويتم الاحتفال بهذا الحدث الديني الكبير "مكال طوبا"، في 18 صفر من كل سنة، وهو اليوم الذي نفي فيه مؤسس الطريقة المريدية، الشيخ أحمدو بمبا مباكي (1853 - 1927)، سنة 1895 إلى الغابون ، حيث بقي هناك لمدة سبع سنوات.
وأبرز رئيس جمعية ( فتح الغفار ) بالمغرب الشيخ دودو سين ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الشيخ أحمدو بامبا مباكي، الذي كان مسالما ويرفض القتل والاقتتال ، يحث قبل كل شيء على " جهاد النفس ".
وتابع رئيس هذه الجمعية، التي تقوم بتأطير مريدي هذه الطريقة بالمغرب، أن هذا الشيخ - الذي نفاه المستعمر الفرنسي لاتهامه " بتدبير حرب دينية "، ترك إرثا يقدر حجمه ب 7500 كيلوغرام من الكرامات عبارة عن كتب ومخطوطات مستوحاة من كتاب الله عز وجل ومن الحياة.
وتعتبر الطريقة المريدية إحدى أهم الطرق الصوفية بالسنغال، البلد الذي استقر فيه إسلام صوفي وتجمعه قواسم مشتركة ضاربة في القدم مع المدارس الصوفية بالمغرب التي حققت إشعاعا بجميع أنحاء القارة على مدى قرون.