المغرب أضحى بلدا رائدا على الصعيد الإفريقي بفضل تمتعه بنمو اقتصادي مستقر

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أكد السيد مامون بوهدود، الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم ، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أن المغرب أضحى بلدا رائدا على الصعيد الإفريقي بفضل الإصلاحات العميقة التي باشرها ولتمتعه بنمو اقتصادي مستقر.

وأوضح السيد بوهدود، في كلمة خلال منتدى المركزيين الرابع للمدرسة العليا للكهرباء الذي ينظم تحت شعار "المغرب - إفريقيا، وسط لشبكات رجال الأعمال وتبادل المهارات"، أنه "يتعين على المملكة، لكي تلعب دورها كاملا كقاطرة للقارة السمراء، أن تواصل جهودها من أجل تحسين نموها الاقتصادي وتنفيذ خارطة طريق واضحة وطموحة من قبيل المخطط الوطني للتنمية الصناعية".

وأشار خلال هذا اللقاء المنظم بشراكة بين جمعية المهندسين المركزيين المغرب، ونظرائهم المهندسين المركزيين خريجي مدرسة (سوبيليك)، إلى أن المخطط الوطني للتنمية الصناعية يروم خلق نصف مليون منصب شغل في أفق 2020 ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الداخلي الخام ب 23 في المائة، فضلا عن إعادة التوازن للميزان التجاري.

ومن أجل تحقيق الأهداف المرجوة، دعا الوزير المغربي الحكومات الإفريقية إلى مواصلة التعاون فيما بينها وتبادل الممارسات الجيدة وتطوير الشراكات خاصة بين شبكات المقاولين.

من جانبه، أكد السيد ألي نغويي نديياي، وزير الصناعة السينغالي، أن المغرب يحافظ من خلال عمقه التاريخي وموقعه الجغرافي على تاريخ غني وفريد من نوعه مع السينغال بشكل خاص وإفريقيا بشكل عام يرجع إلى آلاف السنوات.

وأبرز المسؤول السينغالي أن المغرب حافظ منذ قرون على روابط اقتصادية وثقافية وروحية وثيقة مع إفريقيا، وخاصة مع إفريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أن المملكة التي تعد أول شريك اقتصادي للسينغال بإفريقيا تربطه شراكة استراتيجية ومستدامة مع بلاده ومع باقي بلدان القارة السمراء.

من جهتهم، أبرز باقي المتدخلين الأهمية التي تمثلها إفريقيا بالنسبة للمغرب الذي يحتل المرتبة الثانية قاريا بعد جنوب إفريقيا من حيث جذب الاستثمارات ، مشيرين إلى أن القارة السمراء عرفت في السنوات العشر الأخيرة دينامية اقتصادية مهمة واستقرارا للتوازن الماكرو- اقتصادي، وهو ما يشكل حافزا مهما لإضفاء دينامية أكبر على التعاون الاقتصادي مع هذه البلدان .

وأوضحوا أن المبادلات التجارية بين المملكة وإفريقيا التي تبلغ 1,5 مليار دولار مرشحة للارتفاع ، خاصة بعد الخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 24 فبراير 2014 ، الذي أكد على الأهمية القصوى الممنوحة للبعد الاقتصادي في العلاقات بين المغرب والبلدان الإفريقية الأخرى، وكذا على أهمية بناء شراكات متوازنة ، مع الحفاظ على تقاسم المعرفة والتقنيات في قلب العلاقات بين المغرب والبلدان الإفريقية.

ويتمحور المنتدى الذي يشارك فيه على مدى يومين، أكثر من 200 صانع قرار من عالم الأعمال والقطاع العمومي، من بينهم خبراء وفاعلون أفارقة وأجانب، حول ثلاثة محاور هي البنيات التحتية واللوجستيك وتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة وتشارك الخبرة.

تضم شبكة المركزيين حوالي عشرين ألف عضو نشيط في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم، وحوالي 500 خريج بالمغرب يتحمل أغلبهم مسؤوليات مهمة في مختلف قطاعات الصناعة والخدمات والمالية أو الوظيفة العمومية، في حين تضم رابطة المهندسين الخريجين من المدرسة العليا للكهرباء "سوبليك" حوالي 300 عضو نشيط في مختلف القطاعات الاقتصادية من قبيل الصناعة والخدمات والإدارة والاقتصاد والجامعات والبحوث.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات