انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني تجسيد لإرادة البلدين تعزيز شراكتهما الاستراتيجية
أخبارنا المغربية - و م ع
اعتبر رئيسا غرفتي البرلمان الإسباني ، بيو غارسيا ماركيز-اسكوديرو، وخيسوس بوسادا مورينو، اليوم الأربعاء بالرباط أن انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني يأتي ليجسد الإرادة التي تحدو البلدين من أجل المساهمة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الرباط ومدريد.
وأوضح السيدان بيو غارسيا ماركيس وخيسوس بوسادا، في افتتاح هذا الاجتماع بمقر مجلس النواب، أن المغرب وإسبانيا، المرتبطين بعلاقات صداقة نموذجية والقريبين جغرافيا ، تحذوهما إرادة راسخة في اغتنام الفرصة التي توفرها الدورة الثالثة من هذا المنتدى ، من أجل النهوض بتعاونهما في مختلف المجالات ، وتعزيز الحوار والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس مجلس النواب خيسوس بوسادا، أن الحضور القوي للبرلمانيين الإسبان دليل على الأهمية التي توليها إسبانيا لتعزيز علاقاتها مع المغرب ، معتبرا أن البلدين، يدركان ضرورة تقوية تعاونهما في مختلف مجالات التعاون.
وأشار إلى دور علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين العائلتين الملكيتين بالبلدين في تمتين علاقات التعاون الثنائي، مذكرا في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها عاهل إسبانيا الملك فليب السادس للمغرب في يوليوز المنصرم والتي تشكل دليلا على الأهمية الاستراتيجية التي توليها مدريد لعلاقاتها مع المغرب.
كما أبرز دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون والتفاهم الثنائي ، مضيفا أن برلمانيي البلدين مدعوون أكثر من أي وقت مضى للعمل معا من اجل التصدي المشترك للتحديات التي تواجه كلا من إسبانيا والمغرب، خصوصا في مجال محاربة الإرهاب ، "هذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا لحرية المواطنين بالبلدين".
وقال إن الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المنصرم، "جاءت لتذكرنا مرة أخرى بضرورة الاستمرار في حزمنا في مجال السلام والأمن والتزامنا بتشجيع التعاون في هذا المجال".
من جهته ذكر السيد غارسيا اسكوديرو، رئيس مجلس الشيوخ، بأهمية علاقات التعاون التي تجمع بلاده والمغرب في عدد من المجالات وخاصة الاقتصادية والأمن والتربية والثقافة والدفاع.
وسجل في هذا الصدد أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت قفزة استثنائية خلال السنوات الاخيرة حيث يعتبر المغرب ثاني سوق خارجية بالنسبة للمقاولات الاسبانية من خارج الاتحاد الأوربي وراء الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشاد بالأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز تعاونهما في المجال الأمني واصفا المملكة بالشريك الاستراتيجي الهام بالنسبة لإسبانيا في الضفة الجنوبية للمتوسط.
وخلص إلى التأكيد على التزام بلاده العمل على تعزيز التعاون مع المغرب في المجالات الامنية ومحاربة الجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات مشيدا بالنتائج التي تحققت في هذا الصدد.
وتوزعت أشغال هذه الدورة على أربع جلسات ناقش خلالها البرلمانيون المغاربة والإسبان مجموعة من المواضيع تتعلق بالأساس بالسياسة والأمن، والتعاون الاقتصادي، والتنقل والهجرة، والحوار الثقافي بين المغرب وإسبانيا.