أخرباش: المغرب يستمد استقراره من دينامية الإصلاحات التي فعلها
أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت سفيرة المغرب في بلغاريا السيدة لطيفة أخرباش أن "استقرار المغرب لا يستمد أصله من الجمود وإنما من دينامية للإصلاحات المتنامية والمتراكمة".
وأبرزت السيدة أخرباش، في حديث لليومية البلغارية الواسعة الانتشار (دوما) نشرته أمس الاثنين، أن "المملكة المغربية بلد مستقر سياسيا في بيئة إقليمية مضطربة وفي عالم يتزايد فيه الغموض بشكل كبير".
وأوضحت السفيرة في هذا الحوار أن "استقرار المغرب لا يستمد أصله من الجمود وإنما من دينامية للإصلاحات المتنامية والمتراكمة بادر إليها الفاعلون السياسيون المغاربة وطوروها"، مضيفة أن هؤلاء الفاعلين يتمثلون في "الملكية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني".
وقالت "تشمل دينامية التغيير وتقوية الديمقراطية جميع المجالات بما فيها حقوق الإنسان والحريات العامة والتنمية البشرية والحكامة الجيدة والتنمية الترابية وغيرها".
وردا على سؤال حول الأسباب التي تفسر أن المغرب كان في منأى عن "الربيع العربي"، أبرزت السيدة أخرباش أن المملكة "بلد تفانى في الإصلاحات، مما جنبه اضطرابات تطور عشوائي وعنيف".
وبخصوص السياسة الخارجية للمغرب، أشارت السفيرة إلى أن تعميق الإصلاحات كان له أثر إيجابي على العلاقات الخارجية للمملكة، على المستويين الإقليمي والدولي، قائلة "ليس صدفة اليوم أن المغرب هو بلد الضفة المتوسطية الجنوبية الذي أقام شراكة هي الأكثر كثافة مع الاتحاد الأوروبي الذي يربطه به، منذ 2008، الوضع المتقدم".
وأبرزت أنه "في إطار هذا الوضع، ما فتئت العديد من قنوات وآليات الحوار والتشاور تتعزز، بما فيها الحوار السياسي والاستراتيجي، والتبادلات الثقافية والتربوية، وتقارب المجتمعات المدنية، والاندماج التدريجي للاقتصاد المغربي في السوق الأوروبية، والتعاون في مجال الهجرة".
وأشارت السفيرة بعد ذلك إلى التوازن بين مختلف المكونات الإثنية والدينية في المغرب، مؤكدة أن المملكة طورت منظومة وطنية حقيقية للحكامة والتنوع الثقافي والديني.
وقالت السيدة أخرباش "الحرية الدينية تضمنها النصوص والممارسة. ودور الملك كأمير للمؤمنين أساسي في حماية الحقوق الروحية لجميع المغاربة، كيفما كانت ديانتهم، وفي الحفاظ على قيم الاعتدال".
وفي ما يتعلق بسياسة المغرب في محاربة التطرف الديني، ذكرت الدبلوماسية المغربية أنه "لمحاربة التطرف، شرع المغرب في إصلاحات كبرى شملت جميع المجالات، لاسيما التربوية والاجتماعية والدينية، بهدف تشجيع ثقافة وقيم الاعتدال والتعايش بين الثقافات والأديان".
وأوضحت أن تجربة المغرب في مجال إصلاح الحقل الديني تحظى بمصداقية كبيرة في البلدان الإفريقية التي عبر العديد منها عن اهتمامهم بالتعاون مع المغرب في هذا الشأن، خاصة في تكوين الأئمة.
وقبل أن تكون صحيفة تعبر عن حساسيات اليسار في المشهد السياسي والإعلامي البلغاري، كانت يومية (دوما) لعدة سنوات هيئة رسمية للحزب الاشتراكي.