تطوير السياحة في الفضاء الأطلسي رهين بمكافحة الإرهاب (السيد ابن كيران)
أخبارنا المغربية - و م ع
أكد رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تطوير السياحة في الفضاء الأطلسي رهين بمكافحة الإرهاب وكافة الظروف التي تشجع انتشاره.
وأوضح السيد ابن كيران، خلال افتتاح المؤتمر الدولي (المبادرة الأطلسية للسياحة 2015)، أن ارتفاع التدفقات السياحية والنشاط السياحي في هذا الفضاء رهين بالسلم والأمن والاستقرار.
وأشار، بهذه المناسبة، إلى أهمية تشجيع التنقلات والأسفار داخل الفضاء الأطلسي، من خلال حذف تأشيرات الدخول ورفع كافة الحواجز، داعيا بلدان هذه المنطقة إلى حماية خصوصياتها وهوياتها الثقافية.
وذكر رئيس الحكومة، الذي أبرز الأهمية الاقتصادية والثقافية للسياحة، بالتفاعلات الثقافية بين المغرب وباقي بلدان الأطلسي، كالسنغال.
من جهته، أبرز الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، طالب الرفاعي، أهمية هذا الحدث الذي ينعقد في سياق دولي يتسم بتحولات سياسية وتصاعد الإرهاب والتحديات الاقتصادية.
وأشار إلى أن السياحة تعد قوة وعاملا للتقارب بين الثقافات والحضارات، مبرزا التنوع الثقافي والحضاري في الفضاء الأطلسي.
وقال إنه يتعين "الاحتفاء بجمال تنوعنا"، داعيا إلى تحسين الربط الجوي والبحري بين بلدان الأطلسي والنهوض بسياحة مستدامة تحمي الأنظمة الإحيائية ويأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي.
وأشاد باختيار الرباط لاحتضان هذا المؤتمر، موضحا أن الأمر يتعلق بعاصمة الثقافة ومدينة الأنوار المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي للإنسانية، ك"قيمة كونية استثنائية".
من جهتها، تطرقت المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، السيدة أمينة الحجري، إلى الأهمية المتزايدة التي تحظى بها السياحة، التي تشكل "صناعة المستقبل وتساهم في التنمية الشمولية".
وأشارت السيدة الحجري، في كلمة باسم المدير العام للإيسيسكو السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، إلى تنامي السياحة الثقافية، داعية، في هذا السياق، إلى احترام والحفاظ على التراث.
وأكدت أن السياحة تكتسي "بعدا إنسانيا" بالنظر لكونها تمكن من توسيع المعارف وتبادل وجهات النظر.
وحسب المنظمة العالمية للسياحة فإن صناعة السياحة والأسفار عرفت نموا بنسبة 5 بالمائة خلال 2013، متجاوزة كافة التوقعات، ب52 مليون سائح دولي إضافيين، أي برقم قياسي بلغ 1,087 مليون سائح في العالم.
وتشير توقعات هذه المنظمة، المنشورة ضمن دراسة "السياحة .. أفق 2020"، إلى منحى تصاعدي للتدفقات السياحية، ومن المرتقب أن يبلغ عدد وصولات السياح الدوليين في العالم، حوالي 1,6 مليار سائح في أفق 2020.
وقد جرى حفل افتتاح هذا اللقاء بحضور العديد من أعضاء الحكومة والمسؤولين في القطاع.
وتعود أسباب انعقاد المؤتمر، الذي تنظمه وزارة السياحة والمنظمة العالمية للسياحة، بالأساس، إلى "صعود أسواق جديدة محتملة في ضفتي الأطلسي"، حسب الوزارة.
وسيتم خلال هذا المؤتمر عقد ثلاث جلسات تعالج "تطوير النقل الجوي والبحري من أجل تعزيز المبادلات السياحية بين ضفتي المحيط الأطلسي"، و"الثقافة كعامل لتطوير السياحة والتقريب بين الشعوب"، و"تثمين المنظومات الإيكولوجية الهشة والتنوع الحيوي كموجه لتطوير السياحة".
ويشارك في هذا الحدث العديد من فاعلي قطاع السياحة الوطنيين والدوليين، من بينهم 20 وزيرا ومسؤولا ساميا من 45 بلدا محاذيا للمحيط الأطلسي.