انخراط الجامعة المغربية في محيطها السوسيو-اقتصادي سيمكن من تثمين البحث العلمي ...
أخبارنا المغربية - و م ع
قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيدة سمية بنخلدون، إن انخراط الجامعة المغربية في محيطها السوسيو-اقتصادي سيمكن من تثمين البحث العلمي وإنعاش التشغيل الذاتي والتكيف مع اقتصاد السوق.
وأضافت السيدة بنخلدون، في كلمة تلاها نيابة عنها مدير ديوانها عزيز العثماني، خلال حفل توزيع الجوائز على الأساتذة والطلبة المتفوقين الحاملين لمشاريع مقاولاتية مبدعة في إطار مشروع "إفاريش" الدولي، أن تتويج الطلبة والباحثين من الجامعة يعكس الجهود التي تبذلها مؤسسات التعليم العالي لدعم المشاريع المبتكرة، وتعزيز علاقتها مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي وريادة الأعمال وتثمين البحث.
وأشارت إلى أن تكريم الإبداعات الخلاقة، التي فازت في إطار بلورة مشروع "إفاريش" المندرج ضمن برنامج "تيمبوس"، يؤكد أيضا قدرة الجامعة المغربية عامة وجامعة عبد المالك السعدي بشكل خاص، على التكيف مع اقتصاد السوق من خلال إحداث حاضنات للمقاولات وتطوير خدمات لنقل التكنولوجيا.
وأبرزت، في هذا السياق، أن التوظيف الجيد لثمرات هذا المشروع من طرف الجامعات المغربية سيمكن من إنعاش التشغيل الذاتي للخريجين، ومواكبة المقاولات الشابة، ومساعدة الباحثين على الاستثمار الجيد لبراءات الاختراع، بالإضافة إلى تطوير الحس المقاولاتي وريادة الأعمال لدى الطلبة.
وأشادت الوزيرة بمبادرة مشروع إفاريش/تيمبوس، التي تم إطلاقها بمشاركة نحو 300 مترشح من 13 جامعة وطنية ودولية وتوجت بفوز ثلاثة طلبة من المغرب والجزائر وأستاذ باحث من المغرب، معربة عن أملها في أن يستمر المتفوقون في مسيرتهم الإبداعية وتجسيد قدراتهم الخلاقة على أرض الواقع.
واعتبرت السيدة بنخلدون أن الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب هو سيرورة مستمرة تتقوى بجميع المجهودات التي تبذلها المؤسسات المشرفة على القطاع أو المتدخلة فيه، شريطة أن تندرج ضمن استراتيجية وطنية واضحة ومتقاسمة من طرف الجميع.
وأكدت أن الجامعة المغربية قطعت خطوات واثقة في اتجاه دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما يعزز استقلاليتها حتى تأخذ مكانها اللائق بها في البناء المؤسساتي للقطاع وتقوي الصرح المعرفي، شريطة استثمار جميع الفرص السانحة للمشاركة في المشاريع الدولية ذات القيمة المضافة، وخاصة تلك المنسجمة مع التوجهات الوطنية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لأن من شأن ذلك، حسب الوزيرة، أن يرفع من قدرات الموارد البشرية، ومن المؤهلات التدبيرية للجامعة المغربية، ويفتح أمامها آفاقا واعدة للتفاعل الإيجابي مع الممارسات الدولية الجيدة.
وقد تم منح جوائز الابتكار في مسابقة "مخطط الاعمال تحدي 2015" (بيزنيس بلان تشالينج 2015)، التي أشرفت على تأطيرها لجنة تحكيم مكونة من باحثين يمثلون جامعات مغربية وتونسية وإسبانية وفرنسية، لكل من الأستاذ الباحث محمد بن التهامي، وفي صنف الطلبة كل من سناء شيرود وعدنان الدلحي (من المغرب) ومجاهدي محمد كرم (من الجزائر)، وذلك بعد عملية انتقاء شملت أولا 221 مشاركا قبل أن تقتصر المسابقة على 23 مشروعا.
وهمت إبداعات الفائزين مشاريع مقاولاتية مبدعة في مجالات التكنولوجية لتدبير الخدمات والبيئة والصناعة الغذائية، والتي واكبها منذ انطلاق المشروع خبراء في مجال دراسة السوق وتدبير المقاولات وأساتذة باحثون.
وتم، بالمناسبة، عرض نتائج مشروع "إفاريش"، الذي انطلق قبل نحو ثلاث سنوات، وهم مشاريع طلبة وأساتذة جامعات من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا والسويد وإيطاليا وإسبانيا، لنشر وتعميم الثقافة المقاولاتية وتثمين البحث العلمي.
وقد حضر حفل التتويج الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ورؤساء جامعات ومدراء كليات مغربية وأجنبية ورجال أعمال ومقاولون وطلبة واساتذة باحثون.