باحثون ينكبون بالرباط على مناقشة إمكانيات تجديد ممارسات الحكامة وقيادة التغيير

أخبارنا المغربية - و م ع

 

ينكب أساتذة باحثون وخبراء، اليوم الخميس بالرباط، في مؤتمر دولي حول موضوع "الدولة، الحوكمة وتدبير التغيير"، على تصور منهجية للتغيير تهدف إلى تحسين ممارسات الحكامة بغية النهوض بالرفاه الجماعي وتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأبرز رئيس جامعة محمد الخامس، سعيد أمزازي أن تصور الحكامة الذي أضحى اليوم "مبتذلا" في النقاش بشأن التعليم العالي، يتعين تنسيقه مع مفهوم "الحوكمة" الذي يعطي الأولوية ل"فن الحكامة".

واعتبر أمزازي في كلمة خلال افتتاح هذا المؤتمر الذي نظمته جامعة محمد الخامس بشكل مشترك مع مجموعة البحث حول الفضاء والمجال الترابي، أنه لا يمكن الحديث عن الحكامة دون التوفر على أدوات حقيقية لقياسها، أو في غياب هيكل تنظيمي أو نظام حقيقي للإعلام بالنسبة للجامعة، حتى تتمكن هذه الأخيرة من الاضطلاع بدورها الكامل كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، أشار رئيس مجموعة البحث حول الفضاء والمجال الترابي، الحاصل على كرسي اليونسكو في حقوق الإنسان، علي سدجاري في عرض تمهيدي، إلى أن "فن الحكامة لا يتطلب اليوم فقط تحسين الدوائر الوظيفية للسلطة بل وعلى الخصوص ابتكار ممارسات جديدة للحكومة".

وقال إن "ممارسة السلطة تعني معرفة كيفية التأقلم والابتكار والتفوق والجرأة"، مبرزا أن خطاب الحوكمة يجب أن يبتكر ممارسات ملائمة.

وفي هذا الصدد، يعتبر سدجاري، أن تدبير التغيير يفترض إرساء ممارسات ناجعة بشكل مستدام، قائمة على الصرامة والانفتاح مع إيلاء اهتمام خاص للأبعاد الفنية والثقافية والابتكارات والأفكار والتقنيات الجديدة.

من جهته، قال مدير التنسيق والنهوض بحقوق الإنسان بالمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، عبد العزيز قراقي، إنه لا يمكن تفعيل سياسة للتغيير بشكل مرن وصحيح على السواء، إلا في حال تمحورها حول مختلف المفاهيم المرتبطة بحقوق الإنسان.

ودعا إلى التفكير بشكل جماعي بشأن معالجة الإشكاليات المتعلقة بحقوق الإنسان، مع ضمان التنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين، بما في ذلك المجتمع المدني، لإغناء خطاب السياسات العمومية في مجال قيادة التغيير.

من جانبه، أبرز المندوب الإقليمي بالمغرب وموريتانيا لمؤسسة هانس سيدل، أهمية مفهوم الحوكمة للنهوض بتنمية وأمن الساكنة.

وأشار إلى أن اختيار الموضوع يندرج بشكل ملائم في إطار السياسة الإصلاحية للمغرب على المستويات الاجتماعية والاقتصادية ودستور 2011.

ويتخلل المؤتمر المنظم على مدى يومين، أربع ورشات تهم علوم الحكم ومسلسل إعادة بناء الدول، وفن الحكم أو الأشكال الجديدة لتكنولوجيا الحكم، والحوكمة الإدارية وتدبير التغيير، والإصلاح وممارسات تدبير التغيير.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات