المغرب تمكن عبر التاريخ من مواجهة التطرف بفضل موروثه الفقهي المعتدل ووحدته الدينية والمذهبية (صحيفة مصرية)
أخبارنا المغربية - و م ع
كتبت صحيفة (الأهرام) المصرية، في عددها اليوم السبت، أن المغرب، المعروف بإسلامه السمح الذي يشجع على الوسطية، ويدعو إلى نبذ العنف وإعلاء قيم التعايش وعدم التمييز على أسس دينية أو مذهبية، تمكن، على مر التاريخ، من مواجهة التطرف بفضل موروثه الفقهي المعتدل ووحدته الدينية والمذهبية، وتواصله الروحي والوجداني مع محيطه الإقليمي.
وأكدت الصحيفة، في مقال بعنوان "استراتيجية المغرب .. الاعتدال لمواجهة التطرف"، على الدور المحوري لإمارة المؤمنين، باعتبارها سلطة روحية، في الحيلولة دون التطرف، وفي إشاعة الإسلام المعتدل.
وذكرت، في السياق ذاته، أن الصوفية، بتعبيراتها المختلفة، شكلت حاضنة للتربية الروحية في المغرب، مضيفة أن "هذه الممارسة كانت ترتكز على ثقافة الانشغال بالدين بمفهومه الطقوسي والشعائري السمح بعيدا عن الخوض في أمور الشأن العام".
وأبرزت الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لتأهيل الحقل الديني، كأحد الأوراش الإصلاحية التي ترمي إلى توفير الأمن الروحي للأمة وتحصينها، ومواكبة تطور المجتمع، ومواجهة التحديات والمخاطر الآنية والمستقبلية، وذلك من خلال تبنى "استراتيجية متعددة الأبعاد لمكافحة ومواجهة قوى التطرف عبر توسيع البرامج التعليمية التي تشجع على الاعتدال والنسبية الثقافية والتفكير النقدي".
وأشارت إلى الدور المنوط بالعلماء المغاربة في تنوير العقول ومواجهة أي مغالطات دينية بتأطير وتأهيل أئمة المساجد، مضيفة، في هذا الصدد، أن المغرب، واعترافا بالدور الذي يقوم به،" تلقى طلبات من العديد من البلدان الإفريقية، بغاية تكوين أئمة لديه على قاعدة الوسطية ونبذ الغلو والتطرف".
وذكرت بتدشين معهد محمد السادس لتأهيل الأئمة والمرشدين والمرشدات، لاستقبال وتكوين الأئمة سواء المغاربة أو من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية، مؤكدة أن من شأن هذا المعهد أن يقوم بجانب باقي المؤسسات المعنية الأخرى بدور مهم في الحفاظ على "الهوية الإسلامية للمغرب التي تحمل طابع الاعتدال والانفتاح والتسامح".
كما أبرزت (الأهرام) الدور الذي تضطلع به مديرية التعليم العتيق بوزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية، والجهود التي تبذلها عبر مؤسساتها في محال تحفيظ القرآن الكريم ونشر ثقافة الفكر المعتدل والانفتاح على الثقافات.
mohamedج
جﻻيدة الاهرام
هذا من فضل الله وبفضل المجهودات الذي يقووم بها امير المومنين تلقاءيا (من كان لله دام واتصل ومن كان لغير الله انقكع وانفصل)